244

Sufism - Origin and Sources

التصوف - المنشأ والمصادر

Издатель

إدارة ترجمان السنة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Место издания

لاهور - باكستان

Жанры

وهذا تشيع محض بدون شك ولا شبهة.
وكذلك ما قاله ابن عربي في تفسيره مفسرا قول الله ﷿: ﴿عَمَّ يَتَسَاءلُونَ ٠ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾.
(إنه القيامة الكبرى، ولهذا قيل: إن أمير المؤمنين علي هو النبأ العظيم، وهو فلك نوح أي الجمع والتفصيل - باعتبار الحقيقة والشريعة - لكونه جامعا لهما) (١).
وعلى ذلك قال الهجويري:
(علي بن أبي طالب ﵁ هو ابن عم المصطفى، وغريق بحر البلاء، وحريق نار الولاء، وقدرة الأولياء والأصفياء أبو الحسن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وله في هذه الطريقة شأن عظيم، ودرجة رفيعة. وكان له حظ تام في دقة التعبير عن أصول الحقائق إلى حدّ أن قال الجنيد ﵀: شيخنا في الأصول والبلاء علي المرتضى ﵁.
أي أن عليا ﵁ هو إمام هذه الطريقة في العلم والمعاملة، فأهل الطريقة يطلقون على علم الطريقة اسم الأصول، ويسمون تحمل البلاء فيها بالمعاملات) (٢).
والطوسي قال نقلا عن أبي عليّ الروذباري أنه قال:
(سمعت جنيدا ﵀ يقول: رضوان الله على أمير المؤمنين عليّ ﵁، لولا أنه اشتغل بالحروب لأفادنا من علمنا هذا معاني كثيرة، ذاك امرؤ أعطى علم اللدنّي، والعلم اللدنّي هو العلم الذي خص به الخضر ﵇، قال الله تعالى: وعلمناه من لدنّا علما) (٣).
ثم نقل عن علي ﵁ أشياء وقال بعده:
(ولعلي ﵁ أشباه في ذلك كثير من الأحوال والأخلاق والأفعال التي يتعلق بها أرباب القلوب وأهل الإشارات وأهل المواجيد من الصوفية) (٤).

(١) تفسير ابن عربي ج٢ ص ١٨٤.
(٢) كشف المحجوب للهجويري ترجمة عربية ص ٢٧٣، ٢٧٤.
(٣) كتاب اللمع للطوسي ص ١٧٩. ط دار الكتب الحديثة مصر.
(٤) أيضا ص ١٨٢.

1 / 247