Судан
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Жанры
لحكومة السودان في مصر وكالة تسمى وكالة حكومة السودان، مركزها الآن شارع توفيق.
واختصاصات هذه الوكالة هي: تشجيع السياحة للسودان - صرف جوازات السفر إليه - مساعدة المهاجرين السودانيين للعودة إلى بلادهم - رعاية العلاقات التي بين الحكومة المصرية والحكومة السودانية من مالية وحقوقية، والحقوقية هي تنفيذ الأحكام - القيام بالحسابات الجارية مع الجمارك - إعطاء بيانات وإرشادات عن السودان.
كانت وكالة حكومة السودان في أول عهدها مندمجة مع إدارة المخابرات في الجيش المصري، وكان السير ونجت باشا مديرا للمخابرات في أثناء الحملة المصرية بقيادة اللورد كتشنر باشا لاستعادة السودان - وكان ونجت باشا وكيلا لحكومة السودان في أثناء الحملة، ولما خلف سعادته اللورد كتشنر كسردار للجيش المصري وحاكم عام للسودان عين الكونت كليخن باشا - وكان لواء في الجيش المصري وابن خالة الملك إدوارد السابع والد ملك الإنكليز الحالي «الملك جورج الخامس» - وكيلا لحكومة السودان مع إدارة المخابرات بالجيش المصري من سنة 1901 إلى سنة 1903، وقد خلفه في منصبه اللورد إدوارد سيسيل، وكان لواء بالجيش المصري من سنة 1903 إلى سنة 1906، حيث عين مستشارا لوزارة المالية المصرية، وعين اللواء أوين باشا في منصب وكيل حكومة السودان ومدير المخابرات بالجيش المصري من سنة 1905 إلى 1908. وأوين باشا كان رئيسا للجنة المصرية التي تألفت للنظر في مسألة العقبة، وكان معه الفريق إبراهيم فتحي باشا ونعوم شقير بك، وانتهت أعمال اللجنة بعقد معاهدة مع الدولة العلية التركية التي اعترفت لمصر بملكية العقبة، ثم عين سير لي ستاك باشا بعد أوين باشا من سنة 1908 إلى سنة 1912، وستاك باشا هو الذي صار فيما بعد سردارا للجيش المصري وحاكما عاما للسودان، وقتل في نوفمبر سنة 1924، ثم عين الجنرال كلايتون باشا خلفا له من سنة 1912 إلى سنة 1920، حيث عين مستشارا لوزارة الداخلية المصرية، وكان يتولى منصب وكيل حكومة السودان عسكريون بريطانيون. ولكن منذ سنة 1920، وبعد كلايتون باشا فصلت الوكالة عن قلم المخابرات، الذي نقل إلى الخرطوم، وأصبح تعيين العسكريين ليس أمرا لازما، ثم تعين مستر مور وكيلا لحكومة السودان في مصر «وحضرته يعمل الآن مع سعادة محمد أحمد عبود باشا في شركة ثورنيكروفت وجياد السباق»، وبقي حتى سنة 1931. وفي سنة 1931 عين الكلونيل ريدار، وبقي إلى سنة 1933، وعين مستر «هملتون» من سنة 1933 إلى سنة 1935، وخلفه الوكيل الحالي حضرة مستر لاش في 25 فبراير سنة 1935.
وأكثر حضراتهم يجيدون اللغة العربية قراءة وكتابة.
وعلى ذكر مسألة العقبة نقول: إن إدارة سينا كانت تتبع قلم المخابرات بالجيش المصري في أثناء عدم وجود وزارة للخارجية المصرية. (6) لا امتيازات في السودان
لا توجد لحسن الحظ امتيازات للأجانب في السودان، وذلك أن اللورد كرومر - المعتمد البريطاني الأول في مصر عقب الاحتلال - كان شديد السخط على الامتيازات الأجنبية في مصر، وطالما طفحت تقاريره بالإنحاء عليها وبسرد حوادث مآسيها ووقائع ويلاتها، وقد نص اتفاق 1899 على عدم وجود امتيازات للأجانب.
ولذا يعد جميع نزلاء السودان من أية جنسية - متساوين أمام القضاء السوداني خاضعين لقوانينه وأحكامه. (7) لا قنصليات في السودان
وقد ترتب على عدم وجود امتيازات للأجانب، أن البلاد الأجنبية التي لها رعايا في السودان لم تنشئ قنصلية؛ ولذا ليس بالسودان قنصليات أجنبية. (8) قوانين السودان
صدرت قوانين كثيرة منذ استعادة السودان حتى اليوم من الحاكم العام بمعونة السكرتير القضائي، وعرضت القوانين على اللورد كرومر وعلى مجلس النظار المصري، ونشرت تباعا في الغازيتة السودانية. (8-1) الأمر الصادر بإنشاء مجلس الحاكم العام
3
Неизвестная страница