Судан
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Жанры
أجمعت آراء البعثات العلمية والفنية التي زارت بحيرة تانا، على أنه من الضروري توسيع مجرى مخرج المياه للتمكن من تخفيض سطح المياه في البحيرة قبل هطول الأمطار، فإذا ما هطلت المطار، وهي بارتفاع نحو متر ونصف المتر، وكان مخرجها مقفلا بالخزان المطلوب إنشاؤه، فإن سطح المياه بالبحيرة لا يعلو على أعلى منسوب وصل إليه، وحينئذ ينتفي الضرر على الكنائس والمعابد، فإذا تبين أنه ممكن تعلية مياه البحيرة هذا المتر والنصف فوق أعلى منسوب تصل إليه الآن من غير إلحاق ضرر ما بالمباني المقدسة، فيكون من مصلحة مصر عدم تعميق مجرى المخرج، وبذلك يتوفر نحو نصف مليون جنيه.
الثانية:
يجب لمعرفة قيمة تكاليف هذا الخزان أن يكون تحت يد الحكومة المصرية جميع البيانات والميزانيات والخرط، وكافة المباحث المتعلقة بالبحيرة والطريقين السابق ذكرهما. (4-2) مؤتمر أديس أبابا
في أواخر يناير 1933 سافر مندوبا مصر والسودان إلى بلاد الحبشة، ووصلا إلى أديس أبابا في أوائل فبراير، وفي نيتهما - كنص التعليمات - استجماع ما ترغب حكومة الحبشة في الإدلاء به من البيانات المتعلقة بالموضوع، غير أن مندوب الحكومة الحبشية لم يتقدم بشيء من ذلك، واقتصرت أعمال المؤتمر على أن تقدمت مصر والسودان معا بمذكرة أهم ما احتوت عليه ما يأتي: (أ)
أن المندوبين يقران بأهمية المباحث التي سبق لشركة وايت القيام بها. (ب)
أن إنشاء الخزان في الوقت الحاضر لا يتيسر نظرا لقلة حاجة العالم الآن إلى المحاصيل الزراعية كالقطن وغيره، فضلا عن ارتفاع سعر الدولار الحالي. (ج)
أن من المرغوب فيه أن تقوم الشركة بإعداد مشروع نهائي مستوف يشمل جميع التكاليف والتقرير النهائي لها بعد عمل المباحث التكميلية التي تراها الحكومة المصرية ضرورية لإتمام المشروع، على أن يراعى تخفيضها بقدر الإمكان، وذلك بطريقتين:
الأولى:
رفع منسوب المياه قليلا في البحيرة بحيث لا تضر الأماكن المقدسة.
الثانية:
Неизвестная страница