وأحر قلباهُ مّمن قلبه شَبِمُ ... ومَنْ بجسمي وحاليِ عنده سَقَمُ
وجاء وأنشدها، وجعل يتظلم فيها من التقصير في حقه كقوله:
مالي أكتَّمُ حُبَّا قدْ برى جَسدَي ... وتدَّعى حبّ سيف الدّولة الأممِ
إن كان يجمعنا حُبُ لغُرَّته ... فليت أنَّا بقدر الحبّ نَقتسمُ
قد زرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغْمَدَةُ ... وقد نظرتُ إليه والسيوف دَمُ
فهم جماعة بقتله في حضرة سيف الدولة؛ لشدة إدلاله وإعراض سيف الدولة عنه، فلما وصل في إنشاده إلى قوله:
يا أعدلَ الناسِ إلاّ في معاملتي ... فيكَ الخَصامُ وأنتَ الخَصْم والحَكمُ
فقال أبو فراس: مسخت قول دعبل واعيته وهو:
1 / 67