Вопросы Аджурри Абу Дауду

Абу Дауд ас-Сиджистани d. 275 AH
20

Вопросы Аджурри Абу Дауду

سؤالات الآجري لأبي داود

Исследователь

محمد علي قاسم العمري

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

إن البراعة النقدية التي تمتع بها أبو داود كما ترى يعجز الكثير من النقّاد عن بلوغها، وإنه لنقد علمي سليم، يقوم على نقد الكتابة والمخطوطات، وتقدير عمرها بالنظر في جديد الخط وقديمه، وقد علّق فضيلة الشيخ محمد الصباغ على هذا بقوله: إنه مجال سبق إليه أبو داود، ويحسب بعض الباحثين أنه جديد وأن الأقدمين لم يعرفوه١. وقد شهد الأئمة لأبي داود بإمامة عصره في الحفظ والإتقان، ومعرفة علل الحديث، والتبصر بأحوال الرواة، وها هو يسئل عن الأئمة الكبار، سأله الآجري قائلًا: "أيهما أعلم بالرجال يحيى أو علي؟ فقال: يحيى أعلم الرجال وليس عند علي من خبر أهل الشام شيء"٢. وحسب أبي داود اعتماد من جاء بعده على أقواله في هذا الفن إلى يومنا هذا، وأما ما قيل من أن أبا داود أكثر عناية بالمتون من الأسانيد فهذا لا يتعارض مع ما قلناه، وهذا في السنن إذ ضمنه من الأحاديث ذات الأحكام الفقهية ما لا يوجد في غيره من الكتب الستة، حتى قيل في سننه: "إنها أكثر فقهًا من الصحيحين"٣. على أن من يتتبع سننه يرى أنه يعقب على كثير من الأحاديث ببيان حال رواتها، وعما إذا كان هذا الحديث فردًا غريبًا أو غير ذلك من أمور نقدية، فكان ﵀ عالمًا بالمتون والأسانيد، ومن يطلع على ما ألفه في أحوال الرواة يظهر له الأمر جليًا، وقول ابن المديني يشهد لواقع أبي داود حيث قال: معرفة الرجال نصف العلم ومعرفة فقه الحديث نصف العلم٤.

١ مجلة البحوث الإسلامية ١/١/ ٢٥٨. ٢ تاريخ بغداد ١٤/ ١٨١. ٣ قاله الخطابي، انظر: فتح المغيث ١/ ٨٤. ٤ تذهيب تهذيب الكمال. ورقة ٣/ أ.

1 / 29