16 - وسألته عن أبي غالب النحوي؟
فقال: هو محمد بن أحمد بن سهل، يعرف بابن الخاله.
أصله من نهر سابس، ينسب إلى خاله ابن بشران.
وكان أحد الأعيان.
قدم واسطا، فجالس ابن الجلاب، وابن دينار ، وتخصص بابن كردان، وقرأ عليه كتاب سيبويه ولازم حلقة أبي إسحاق الرفاعي صاحب السيرافي، وكان يقول قرأت عليه من أشعار العرب ألف ديوان. وكان مكثرا، حسن المحاضرة، مليح العارضة، إلا أنه لم ينتفع به أحد بواسط، ولم يبرع به أحد في الأدب، وكان جيد الشعر، مع ذلك رأينا في كتبه بعده خطوط أشياخ عدة بكتب كثيرة في الأدب وغيره، إلا أنه كان معتزليا، وشهد عند إسماعيل قاضي واسط في آخر شوطه.
ومات بعد الخمسين منتصف رجب سنة اثنتين وستين.
Страница 58