Studies in the Style of the Quran
دراسات لأسلوب القرآن الكريم
Издатель
دار الحديث
Номер издания
بدون
Место издания
القاهرة
Жанры
﴿فأسر بأهلك﴾ فالاستثناء تام مثبت.
هذا في الاتصال أما في الانقطاع فالمختار هو النصب على الاستثناء، وعلى ذلك جاء القرآن الكريم، لم يقرأ في السبع بالإتباع، وإنما جاء ذلك في الشواذ:
١ - ﴿فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس﴾ [١٠: ٩٨]. في البحر ٥: ١٩٢: (قوم) منصوب على الاستثناء المنقطع، وهو قول سيبويه والكسائي والفراء والأخفش، إذ ليسوا مندرجين تحت لفظ (قرية)، وقرئ بالرفع على البدل عن الجرمي والكسائي، الكشاف ٢: ٢٠٣ - ٢٠٤ قال: «ويجوز أن يكون متصلا والجملة في معنى النفي، كأنه قيل: ما آمنت قرية من القرى الهالكة إلا قوم يونس، وانتصابه على أصل الاستثناء».
والاستثناء عند الفراء منقطع، معاني القرآن ١: ٤٧٩ - ٤٨٠، ١٦٧، انظر سيبويه ١: ٣٦٦.
٢ - ﴿فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا﴾ [١١: ١١٦]. في البحر ٥: ٢٧١ - ٢٧٢: «استثناء منقطع، أي لكن قليلا ممن أنجينا منهم نهوا عن الفساد في الأرض، هم قليل بالإضافة إلى جماعاتهم .. وقرأ زيد بن علي ﴿إلا قليل﴾ بالرفع، لحظ أن التحضيض تضمن النفي، فأبدل، كما يدل في صريح النفي». والاستثناء عند الفاء منقطع، معاني القرآن ٢: ٣٠: قال «ولو كان رفعا كان صوابا». وهو منقطع عند سيبويه أيضًا ١: ٣٦٦.
٣ - ﴿وما لأحد عند من نعمة تجزى* إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى﴾ [٩٢: ١٩ - ٢٠]. في البحر ٨: ٤٨٤: «وقرأ الجمهور ﴿إلا ابتغاء﴾ بنصب الهمزة، وهو استثناء منقطع، لأنه ليس داخلا في ﴿من نعمة﴾ وقرأ ابن وثاب بالرفع على البدل من موضع «نعمة» لأنه رفع، وهي لغة تميم» وانظر إعراب ثلاثين سورة ص ١١٥ والقرطبي ٨: ٧١٧٩، والعكبري ٢: ١٥٥، والمقتضب ٤: ٤١٢ - ٤١٣.
1 / 255