256

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Издатель

دار الحديث

Номер издания

بدون

Место издания

القاهرة

Жанры

ونقل سيبويه أن النصب على الاستثناء لغة لبعض العرب الموثوق بعربيته قال: [١: ٣٦]: «هذا باب النصب فيما يكون مستثنى مبدلا، حدثنا بذلك يونس وعيسى جميعا أن بعض العرب الموثوق بعربيته يقول: ما مررت بأحد إلا زيدًا، وما أتاني أحد إلا زيدا».
اشتراط الفراء لجواز النصب على الاستثناء أن يكون ما قبل (إلا) معرفة، قال في معاني القرآن [١: ١٦٧]: «وإذا كان الذي قبل (إلا) نكرة مع جحد فإنك تتبع ما بعد (إلا) ما قبلها؛ كقولك: ما عندي أحد إلا أخوك».
وفي التسهيل ص ١٠٢: «ولا يشترط في جواز نصبه تعريف المستثنى منه، خلافا للفراء».
وفي شرح الكافية للرضي [١: ٢١٤]: «الفراء يمنع النصب على الاستثناء إذا كان المستثنى منه منكرا، فيوجب البدل في نحو: ما جاءني أحد إلا زيد، ويجيز النصب والإبدال في: ما جاءني القوم إلا زيد وإلا زيدا، ولعله قاسه على الموجب». وانظر إعراب القرآن للزجاج ٨٦٢.
جاء نصب المستثنى التام النفي المتصل في قراءة سبعية في قوله تعالى: ﴿ما فعلوه إلا قليل منهم﴾ [٤: ٦٦].
قرأ ابن عامر ﴿إلا قليلا﴾ بالنصب، شرح الشاطبية ص ١٨٤ غيث النفع ص ٧٦ النشر [٢: ٢٥٠]، الإتحاف ص ١٩٤، البحر: [٣: ٢٨٥].
قال الفراء في معاني القرآن ١: ١٦٦: وهي في قراءة أبي ﴿ما فعلوه إلا قليل﴾. كأنه نفي الفعل وجعل ما بعد (إلا) كالمنقطع عن أول الكلام؛ كقولك: ما قام القوم اللهم إلا رجلا أو رجلين.
فإذا نويت الانقطاع نصبت، وإذا نويت الاتصال رفعت.
وفي الكشاف [١: ٢٧٨]: «وقرئ ﴿إلا قليلا﴾ بالنصب على أصل الاستثناء، أو على: إلا فعلا قليلا».
وفي البحر [٣: ٢٨٥]: «وقول الزمخشري: أو على إلا فعلا قليلا ضعيف؛ لمخالفة

1 / 252