من الرمل أو الرمل العظيم المستدير أو المستطيل المشرف"١ وهي منطقة واسعة من الرمال، بها كثبان من الرمال اقترن اسمها باسم "عاد"، كما تكوّن "وبار" قسمًا من الدهناء، وهي أرض كانت مشهورة بالخصب والنماء، ثم أصبحت اليوم من الصحراوات، وفي الجهة الشمالية من وبار "رمال يبرين" التي يصفها "ياقوت" بأنها "رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة"، وقد كانت مسكونة، غير أن الرمال حولتها آخر الأمر إلى خراب٢.

١ القاموس المحيط ٣/ ١٢٩، عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص١٢٨. ٢ ياقوت ٥/ ٤٢٧، جواد علي ١/ ١٥٤٢، الهمداني: المرجع السابق ص٥١ وما بعدها، وكذا ENCY. OF ISLAM، I، P.٣٧٠، ٤، P.١٠٧٣. وكذا J.B. PHILBY، OP. CIT.، P.١٥٧

النفود: وهو الصحراء المسماة "بادية السماوة"، أما "النفود" فاسم لم يكن يعرفه العرب، وعلى أي حال، فهي صحراء واسعة ذات رمال بيض أو حمر تذرها الرياح، فتكون كثبانًا مرتفعة وسلاسل رملية متموجة١، يحدها من الشمال وادي السرحان، ومن غربها الجنوبي واحة تيماء، ومن الجنوب جبلا أجأ وسلمى "جبل شمر"، ومن شرقها الجنوبي مدينة حائل٢، وهكذا يبدو واضحًا أن صحراء النفود "أو النفوذ بالذال المعجمة" تمتد على مسافة كبيرة من الأرض، تزيد عن مائة ألف كيلو متر مربع. وكان يطلق على النفود الكبير قديمًا "رملة عالج" وقد وصفه البكري وياقوت تحت هذا الاسم٣، وتخترق القوافل النفود الكبير بالقرب من رأسه، إذ ترى درب الحج المسمى "درب زبيدة" كما تخترقه كذلك في مناطق معينة بين الكثبان الرملية، فهناك طريق بين الجوف ومنطقة جبل شمر٤.

١ أحمد أمين: فجر الإسلام ص١، جواد علي ١/ ١٥٢ وكذا B. MORTIZ، ARABIEN، HANOVER، ١٩٢٣، P.١٥ وكذا HANDBOOK OF ARABIA، P.١١ ٢ عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص٢٨. ٣ البكري ٣/ ٩١٣-٩١٤، ياقوت ٤/ ٧٠. ٤ محمود أبو العلاء: المرجع السابق ص٥٥.