Дослідження в області коранічних наук - Мухаммад Бакр Ісмаїл

Мухаммад Бакр Исмаил d. 1426 AH
97

Дослідження в області коранічних наук - Мухаммад Бакр Ісмаїл

دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل

Издатель

دار المنار

Номер издания

الثانية ١٤١٩هـ

Год публикации

١٩٩٩م

Жанры

وقد نال هذه الشهرة كثير من الصحابة مما يدلُّ على أن الحصر في الأحاديث المتقدِّمَة وغيرها ليس مرادًا. منهم على سبيل المثال: الخلفاء الأربعة، وطلحة بن عبد الله، وابن مسعود، وحذيفة، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وتميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، وغيرهم ممن ذكرهم السيوطي في الإتقان١، والزركشي في البرهان٢، وغيرهما من الباحثين. هذا، وقد اتخذ النبي ﷺ له كُتَّابًا يكتبون ما ينزل من القرآن؛ مبالغة في صيانته من الضياع والتحريف والتبديل. من أشهرهم: زيد بن ثابت الذي أسلم بعد الهجرة، وأُبَيِّ بن كعب، وهو أول مَنْ كتب له بالمدينة، وممَّنَ كتب له أيضًا الخلفاء الأربعة، والزبير بن العوام، وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية، وحنظلة بن الربيع الأسدي، وعبد الله بن الأرقم، وعبد الله بن رواحة، وآخرون. وقد كانوا يكتبون القرآن على سعف النخيل، وصفاح الحجارة، والجلود، والرقاع، وغيرها. وكان بعض الصحابة يكتبون لأنفسهم ما شاء الله أن يكتبوا، ويحتفظون به في بيوتهم ليرجعوا إليه متى أرادوا. عن زيد بن ثابت قال: "كنا عند رسول الله ﷺ نؤلِّفُ القرآن من الرقاع"٣. وهذا يدل على مدى المشقة التي كان يتحمَّلُها الصحابة في كتابة القرآن، حيث لم تتيسَّرْ لهم أدوات الكتابة إلّا بهذه الوسائل، فأضافوا الكتابة إلى الحفظ.

١ ج١ ص٢٥١. ٢ ج١ ص٢٤٢. ٣ أخرجه الحاكم في المستدرك بسنده على شرط الشيخين، ومعنى: "نؤلِّفُ القرآن" نجمعه لترتيب آياته.

1 / 101