Дисциплины Корана - Фахд ар-Руми

Фахд Аль-Руми d. Unknown
80

Дисциплины Корана - Фахд ар-Руми

دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

Издатель

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Номер издания

الثانية عشرة ١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٣م

Жанры

الشقاق والنزاع يقع بينهم ورأى حذيفة بن اليمان ﵁ اختلافهم في القراءة وبعض ذلك مشوب باللحن مع إلف كل منهم لقراءته واعتياده عليها واعتقاده أنها الصواب وما عداها تحريف وضلال، حتى كفر بعضهم بعضا فأفزع هذا حذيفة ﵁ فقال والله لأركبن إلى أمير المؤمنين "يعني عثمان بن عفان ﵁"، وكان عثمان قد رأى نحو هذا في المدينة، فقد كان المعلم يعلم بقراءة والمعلم الآخر يعلم بقراءة فجعل الصبيان يلتقون فينكر بعضهم قراءة الآخر فبلغ ذلك عثمان ﵁ فقام خطيبًا وقال: "أنتم عندي تختلفون فيه فتلحنون فمن نأى عني من الأمصار أشد فيه اختلافًا وأشد لحنًا، اجتمعوا يا أصحاب محمد، واكتبوا للناس إمامًا"١. فلما جاء حذيفة إلى عثمان ﵄ وأخبره بما جرى تحقق عند عثمان ما توقعه، وقد روى البخاري في صحيحه قصة ذلك الجمع في حديث أنس بن مالك ﵁ قال: "إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح "أرمينيه" و"أذربيجان" مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان٢. تاريخ هذا الجمع: كان ذلك في أواخر سنة ٢٤ وأوائل سنة ٢٥ كما قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى٣.

١ المصاحف: ابن أبي داود ص٢٩. ٢ صحيح البخاري ج٦ ص٩٩. ٣ فتح الباري: ابن حجر ج٩ ص١٧.

1 / 85