Дисциплины Корана - Фахд ар-Руми
دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي
Издатель
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
Номер издания
الثانية عشرة ١٤٢٤هـ
Год публикации
٢٠٠٣م
Жанры
أما ما ورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك ﵁ أنه قال: بينا رسول الله ﷺ ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفي ثم رفع رأسه متبسمًا فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله! قال: "أنزلت عليَّ آنفًا سورة" فقرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ﴾ " الحديث١.
فالواقع أن هذه الإغفاءة ليست إغفاءة نوم ولعلها الحال التي تأتيه عند الوحي حيث يصيبه ﷺ، ثقل في الجسم وتفصد العرق وشبه إغفاءة نوم والله أعلم.
٩- أن القرآن الكريم يحرم بيعه عند الإمام أحمد وقال: "لا أعلم في بيع المصاحف رخصة" ورخص في شرائها وقال: الشراء أهون. ورخص في بيعها الشافعي وأصحاب الرأي٢.
١٠- أن القرآن الكريم تسمى الجملة منه آية والجملة من الآيات سورة، والأحاديث القدسية لا يسمى بعضها آية ولا سورة باتفاق.
١١- أن القرآن الكريم يكفر من جحد شيئًا منه، أما الحديث القدسي فلا يكفر من جحد غير المتواتر منه.
١٢- أن القرآن الكريم يشرع الجمع بين الاستعاذة والبسملة عند تلاوته. دون الحديث القدسي.
١٣- القرآن الكريم يكتب برسم خاص هو رسم المصحف دون الحديث القدسي٣.
_________
١ رواه مسلم ج١ ص٣٠٠.
٢ المغني: ابن قدامة ج٦ ص٣٦٧.
٣ لعله من المناسب أن نذكر هنا تعريف الحديث القدسي في الاصطلاح وهو -كما قال العلماء: ما يضيفه النبي ﷺ إلى الله تعالى، ولروايته صيغتان: الأولى أن يقول الراوي: قال رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه ﷿، والثانية: أن يقول: قال رسول الله عليه وسلم: قال الله تعالى أو يقول الله تعالى.
1 / 24