163

Исследования в области иудаизма и христианства

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

Редактор

-

Издатель

مكتبة أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الكنيسة لخطر الإختناق والفناء - وغدا تنفيذ القانون الكنسي، واستدعاء المجالس العامة وتنفيذ قرارتها، وتعيين الأساقفة في المراكز الهامة، وحق الإختصاص الأعلى للمحاكم الروحية، والقول الفصل في المشاكل الجدلية والتي قد تنشأ حول العقائد، غدت كلها من الحقوق التي طالبت بها الدولة الرومانية وأصرت على انتزاعها من السلطات الدينيه"١.
يؤكد لنا هذا التسلط ويوضحه أن الذي دعا إلى مجمع نيقيه سنة ٣٢٥م هو الإمبراطور قسطنطين وكان حاضرًا في ذلك المجمع وقرر فيه أُلوهية المسيح وطرد أريوس وجماعته، ثم صدق بعده بعشر سنوات على قرارات مجمع صور التي فيها إعادة أريوس إلى الكنيسة وطرد إثناسيوس الذي كان وراء إقرار الوهبة المسيح ﵇.
ثم دعا كل من الإمبراطور الغربي قسطنطين الثاني والإمبراطور الشرقي قسطنديوس إلى مجمع في مدينة سارديكا سنة ٣٤٣م بغرض توحيد النصارى، لكن النصارى لم يتفقوا وخرجوا أشد اختلافًا وتفرقًا.
ثم بعد مقتل الإمبراطور قسطنطين الثاني دعا الإمبراطور قسطنديوس إلى مجمع ميلانو سنة ٣٥٥م وطلب من الأساقفة إصدار حكم بخلع اثناسيوس، ووقعت الأغلبية على ما أراد، ثم دعا ذلك الإمبراطور أيضًا إلى مجمعين في نفس الوقت مجمع في تركيا ومجمع في إيطاليا سنة ٣٥٩م وأمر الذين يشرفون على مجمع إيطاليا بإرغام المجتمعين على التوقيع على قرار المجمع الذي يوافق نوعًا ما مذهب الآريوسيين الذين يسمون "الأريوسيين المعتدلين".

١ تاريخ المسيحية (١/١٤٤) .

1 / 189