58

Остановка соблазна: критическое исследование подозрений подстрекателей и испытаний Джамала и Сиффина по методологии мухаддисов

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

Издатель

دار عمار للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Место издания

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

Жанры

دعاء النَّبيِّ ﷺ على نفر من قريش آذوه في صلاته ومصيرهم أخرج مسلم عن ابن مسعود، قال: بينما رسول الله - ﷺ - يصلّي عنْدَ البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جُلوسٌ، وقد نُحرتْ جَزُورٌ (^١) بالأمس، فقال أبو جهل: أيُّكم يقوم إلى سَلا (^٢) جَزورِ بني فُلان، فيأخُذُهُ فَيَضعُه في كتفَي محمِّد إذ سَجَدَ، فانْبَعثَ أشْقى (^٣) القوم، فأخَذه فلمّا سجد النّبيّ - ﷺ - وضعه بين كتفيه، قال: فاسْتَضحكوا وجَعَلَ بعْضُهم يميلُ على بعضٍ (^٤)، وأنا قائم أنْظرُ لو كانت لي منَعةٌ طرَحْتُه عن ظهر رسول الله - ﷺ - والنَّبيُّ - ﷺ - ساجد ما يرفعُ رَأسَه، حتّى انْطلق إنسانٌ فأخبر فاطمة (^٥)، فجاءت - وهي جُوَيْريَةٌ (^٦) - فَطرَحتْه عنه، ثمّ أقبلت عليهم تشْتِمُهُم (^٧)، فلمّا قضى النَّبيُّ - ﷺ - صلاتَه رفع صوْتَه، ثمّ دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، ثمَّ قال: اللهمَّ عليك بقريش (^٨) ثلاث مرّات، فلمَّا سمعوا صوْتَه ذهبَ عنْهُمُ الضّحك، وخافوا دعْوَتَه (^٩)، ثمّ قال: اللهمَّ عليك بأبي جهل بن هشام (^١٠)، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأميّة بن خلف، وعقبة بن أبي معيط - وذكر السّابع ولم أحْفظه - فوالّذي بعث محمّدًا بالحقّ لقد رأيتُهم صرْعى يوم بدر، ثمّ سُحبوا إلى القليب قليب بدر " (^١١).

(^١) الجزور من الإبل ما يُجْزرُ أي يُقْطع. (^٢) السّلى: الجلدة الرقيقة الّتي يكون فيها الولد من المواشي، وهي تقابل المشيمة عند الآدميّات. (^٣) هو عقبة بن أبي معيط كما صُرّح به في رواية ثانية، وسُمِّي أشقاهم لتفرّده بالمباشرة. (^٤) من كثرة الضّحك. (^٥) هي فاطمة الزّهراء ﵂ بنت رسول الله - ﷺ ـ. (^٦) الجُوَيْريَة: البنت الصَّغيرة. (^٧) سكوتهم عن شتمها لهم يدلّ على قوّة نفسها وشدّة شكيمتها. (^٨) من باب العام الّذي أريد به الخاص، فالمراد الدّعاء على من سمّى منهم. (^٩) خوفهم من دعائه - ﷺ - فيه دلالة على معرفتهم بصدقه - ﷺ ـ، ولكن منعهم أن يؤمنوا الاستكبار والحسد والتّقليد ... (^١٠) هذا من ذكر الخاصّ بعدَ العامّ؛ فبعد أن عمّ بدعوته كفّار قريش خصّ منهم هؤلاء النّفر. (^١١) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّووي " (م ٦/ج ١٢/ص ١٥١) كتاب الجهاد والسّير. البخاري = = (م ٢/ج ٣/ص ٢٣٤) كتاب الجهاد والسّير.

1 / 59