Аль-Тахави о толковании: Аль-Фатиха - Аль-Тавба
أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة
Жанры
ونص الحديث: أن النبي ﷺ عليه وسلم قال: " خذوا عني، خذوا عني: قد جعل الله لهن سبيلا، الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة، والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة " (^١)
- وهذا قول: أبي جعفر الطحاوي - وهبة الله بن سلامة. (^٢)
- وقد اعترض على هذا القول: بأنه لا نسخ في الآية، وأن حديث عبادة بن الصامت- ﵁ مبين للحكم الموعود ببيانه في الآية، فكأنه قال: عقوبتهن الحبس إلى أن يجعل الله لهن سبيلا، فوقع الأمر بحبسهن إلى غاية، فلما انتهت مدة الحبس، وحان وقت مجيء السبيل، قال الرسول ﷺ: "خذوا عني .. " الحديث، فهذا الحديث تفسير للسبيل وبيان له، ولم يكن ذلك ابتداء حكم منه ﷺ وإنما هو بيان لأمر كان ذكر (السبيل) منطويًا عليه، فأبان مبهمه، وفصل مجمله. (^٣)
- وقد أجيب عن هذا الاعتراض: بأن القول بأن الآية مغياة قول لا يصح، لأن الغاية المبهمة لما كان بيانها إبطالًا لحكم المغيّى، فاعتبارها اعتبار النسخ، وهل النسخ كله إلا إيذان بوصول غاية الحكم المرادة لله جل وعلا، غير مذكورة في اللفظ، فذكرها في بعض الأحكام على إبهامها لا يكسوا النزول غير شعار النسخ. (^٤)
(^١) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الحدود - باب حد الزاني (حـ ٤٣٩٠ - ١١/ ١٨٩)
وأبو داود في سننه - كتاب الحدود - باب: الرجم (حـ ٤٤١٥ - ٤/ ٥٦٩).
(^٢) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (٣٣).
(^٣) انظر: معالم السنن للخطابي (٣/ ٣١٦) - والبرهان في علوم القرآن (٢/ ٤٢) وأصول الفقه للسرخسي (٢/ ٧١).
(^٤) تفسير ابن عاشور (٤/ ٢٧٥).
1 / 365