172

Аль-Тахави о толковании: Аль-Фатиха - Аль-Тавба

أقوال الطحاوي في التفسير: الفاتحة - التوبة

Жанры

أن اليهود قالوا: من أتى امرأته في فرجها من دبرها خرج ولده أحول. فأنزل الله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ [البقرة:٢٢٣]. (^١) فكان ما في هذه الآثار مما يدفع ذلك. ووجدنا عن جابر بن عبد الله: أن اليهود قالوا للمسلمين: من أتى امرأة مدبرة جاء ولدها أحول، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فقال رسول الله ﷺ: (مقبلة ومدبرة ما كان في الفرج من قبلها لا إلى ما سواه). (^٢) فعادت هذه الآثار في الحظر لوطء النساء في أدبارهن لا إلى الإباحة لذلك. وقد ذكر قوم أن الآية كان نزولها في غير هذا المعنى، وذكر في ذلك: عن ابن عباس أنه قال: جاء عمر ﵁ إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: (وما أهلكك)؟ قال: حولت رحلي البارحة، فلم يرد عليه شيئًا، فأوحى الله إلى رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ﴾] البقرة:٢٢٣] " أقبل وأدبر، واتق الدبر والحيضة " (^٣) فكان في هذا الحديث أن سبب نزول هذه الآية غير السبب الذي ذكر فيما تقدم مما ذكرناه وفيما تقدم منا في هذا الباب، وكان فيه المنع من وطء النساء في أدبارهن، كالمنع من وطئهن في حيضهن.

(^١) أخرجه مسلم في صحيحه - كتاب: النكاح - باب: جواز جماع امرأته في قبلها، من قدامها ومن ورائها من غير تعرض للدبر (حـ ٣٥٢١ - ٩/ ٢٤٧). والترمذي في سننه - كتاب: تفسير القرآن - باب: ومن سورة البقرة (حـ ٢٩٨٤ - ١١/ ١٠٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح. أهـ. (^٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار - كتاب: النكاح - باب: وطء النساء في أدبارهن (حـ ٤٣٩٢ - ٣/ ٤١). (^٣) أخرجه الترمذي في سننه - كتاب: تفسير القرآن - باب: ومن سورة البقرة (حـ ٢٩٨٦ - ١١/ ١٠٢) وقال: هذا حديث حسن غريب. أهـ. والإمام أحمد في مسنده (١/ ٢٩٧).

1 / 172