ومما ينبغي معرفته والإحاطة به ودرايته، أن السبب الذي من أجله أرشدنا النبي – ﷺ – إلى الأمرين المتقدمين: الاستعاذة بالله من الشيطان، وقراءة صفة الرحمن – ﷻ – عند حصول ذلك الزور والبهتان، كونُ تلك الوساوسَ من الهذيان، ومنكر الأوهام، فلا يحتاج ردها إلى قوة بيان، وعظيم حجة وبرهان، وذلك لمنافاتها لما هو مركوز في فطرة الإنسان ويدل على ذلك أمران مُسلّمان، عند أولي النهى والأحْلام، وإليك البيان: