Хутбы и уроки шейха Абдуль Рахима Ат-Тахана
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
Жанры
.. وأما وجه امتناع اعتقاد السلف الصالح نقيض الحق وقولهم خلاف الصدق في أسماء الله وصفاته أن ذلك يستلزم أحد أمرين لا ثالث لهما، وهما: إما جهلهم أو سوء قصدهم وإرادة إضلال من بعدهم، وقد تقدم بيان فساد كل منهما في حقهم، ويزاد هنا أن سوء القصد لو صدر منهم وأمكن فيهم، وصح عليهم لانعدمت الثقة في سائر أبواب الدين، وهذا ضلال مبين، يلزم منه القدح في شريعة رب العالمين، ونبذ هداه المحكم المتين: وقد فطن العلماء من الأئمة الطيبين، لهذا المكر اللعين، فقال شيخ المحدثين، الإمام أبو زُرْعة الثقة الأمين – عليه رحمة رب العالمين –: إذا رأيت الرجل بنتقص أحدًا من أصحاب رسول الله – ﷺ – فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول – ﷺ – عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدَّى إلينا هذا القرآنَ، وأحاديث النبي – ﵊ – الصحابة ُ الكرامُ – عليهم من الله الرحمة والرضوان – ويريد الزنادقة جرح شُهودِنا ليبطلوا كتاب ربنا، وسنة نبينا – ﷺ – والجرح بهم أولى، وهم زنادقة (١) .
(١) انظر قول أبي زُرْعة في كتاب الكفاية في علم الرواية: (٤٩) وانظر تفصيل الأمور الأربعة الدالة على بيان النبي – ﷺ – لأسماء الله الكريمة، وصفاته العظيمة في أول الرسالة الحموية، وهي ضمن مجموع الفتاوى: (٥/٦-١٢)، ومختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة: (١/٤-٨)، وفتح رب البرية بتلخيص الحموية: (٥-٧)، ومدارج السالكين: (٣/٣٤٨-٣٦١) ودرء تعارض العقل والنقل: (١/٧٢-٧٨) .
1 / 177