Хутбы и уроки шейха Абдуль Рахима Ат-Тахана
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
Жанры
ففي الصحيحين عن النعمان بن بشير – رضي الله تعالى عنهما – قال سمعت رسول الله – ﷺ – يقول: "إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما متشبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صَلَحَتْ صَلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (١) .
هذا ما يتعلق بالركن الثاني: وهو: أن تكون – عبادة الله جل وعلا – بما شرع، لا بالأهواء والبدع، فالاعتصام بالسنة نجاة، قال الإمام مالك – رحمه الله تعالى -: السنة مثل سفينة نوح – على نبينا وعليه الصلاة والسلام – من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك (٢) .
_________
(١) انظر صحيح البخاري – كتاب الإيمان – باب فضل من استبرأ لدينه -: (١/١٢٦) وكتاب البيوع – باب الحلال بين، والحرام بين، وبينهما مشتبهات: (٤/٢٩٠) بشرح ابن حجر فيها، وصحيح مسلم – كتاب المساقاة – باب أخذ الحلال وترك الشبهات رقم: (١٥٩٩) ورواه أبو داود في كتاب البيوع – باب في اجتناب الشبهات -: (٣/٦٢٣) رقم (٣٣٢٩،٣٣٣٠) والترمذي في أول كتاب البيوع – باب ما جاء في ترك الشبهات – (٣/٥٠٢) رقم (١٢٠٥)، والنسائي في كتاب البيوع – باب اجتناب الشبهات في الكسب: (٧/٢١٣) وفي كتاب الأشربة – باب الحث على ترك الشبهات: (٨/٢٩٣) وابن ماجه في كتاب الفتن – باب الوقوف عند الشبهات: (٢/١٣١٨)، والدارمي في أول كتاب البيوع – باب في الحلال بين والحرام بين: (٢/٢٤٥)، وأحمد في المسند: (٤/٢٦٧، ٢٦٩، ٢٧٠، ٢٧١، ٢٧٥) .
(٢) انظر ذلك مع التفصيل والتوضيح في مجموع فتاوى شيخ الإسلام: (٤/١٣٧) .
1 / 17