Дети с особыми потребностями в свете Корана и Сунны
ذوو الاحتياجات الخاصة في ضوء القرآن والسنة
Жанры
فائدة:
بالخشية والإخلاص ينال الإنسان رضا الله، ويكسب ثقة الناس به ومحبتهم له، فمن كان بالله اعرف كان لله اخوف، وهكذا كان عبد الله بن الارقم ﵁.
١٨. حسان بن ثابت ﵁ "أصيب بالعمى":
هو حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري، صاحب وشاعر رسول الله ﷺ، وكان يقال عنه أشعر أهل الحضر، قال النبي ﷺ: (إن روح القدس مع حسان ما نافح عن رسول الله)، (١) وقال له في دعائه له: (اللهم أيده بروح القدس)، (٢) وقد عمي في آخر عمره، أخرج له الشيخان والأربعة سوى الترمذي. (٣)
قال ابن حجر: روى عن النبي ﷺ وروى عنه البراء بن عازب وسعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو الحسن مولى بني نوفل وابنه عبد الرحمن بن حسان، وخارجة بن زيد بن ثابت، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، كان قديم الإسلام ولم يشهد مع النبي ﷺ مشهدا، قال ابن عباس: قد جاهد مع رسول الله ﷺ بنفسه ولسانه.
وكانت له سن عالية، توفي في خلافة معاوية، وعمره مئة وعشرون سنة، سنة "٥٤ للهجرة" وقيل سنة "٥٥" ﵁. (٤)
فائدة:
أن نُسَخِّر ما نتقنه لنصرة دين الله ﷿، لننال رضاه، فحسان دافع عن رسول الله ﷺ، ونصر دين الله تعالى بشعره، وأيده بجبريل ﵇، وأثنى عليه رسول الله ﷺ، وهذا دليل على محبة الله له.
١٩. مَخرَمَةُ بْن نوفل ﵁ "أصيب بالعمى":
هو مخرمة بن نوفل القرشي الزهري، وهو والد المسور ابن مخرمة لهما صحبة، أسلم عام الفتح، وكان لَه علم بأيام قريش، كان يؤخذ عنه النسب، وكان أحد علماء قريش، يكنى أَبَا صَفوَان، وقيل: أَبَا المسور بابنه المسور.
وكان نبيها، أبيا، شهد حنينا، وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، وأحد الذين نصبوا أعلام الحرم للخليفة عُمر ﵁، وكُف بصره فِي زمن عثمان ﵁. (٥)
(١) - ابو داود، سنن ابي داود، كتاب الأدب، باب ما جاء في الشعر، ج ٤، ص ٣٠٤، حديث رقم ٥٠١٥، حكم الالباني حسن.
(٢) - البخاري، صحيح البخاري، كتاب الصلاة، بَابُ الشِّعْرِ فِي المَسْجِدِ، ج ١، ص ٩٨، حديث رقم ٤٥٣.
(٣) - انظر؛ العَجلي، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العَجلى الكوفى، (توفي: ٢٦١ هـ)، تاريخ الثقات، دار النشر: دار الباز، ط ١، ١٤٠٥ هـ-١٩٨٤ م، ج ١، ص ١١٢.
(٤) - انظر؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج ٢، ص ٢٤٧، ٢٤٨.
(٥) - انظر؛ ابن عبد البر، ابو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبد البر، (توفي: ٤٦٣ هـ)، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط ١، ١٤١٢ هـ-١٩٩٢ م، ج ٣، ص ١٣٨٠.
1 / 145