Сокруши своего идола и будь мал в своих глазах
حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا
Издатель
مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة
Жанры
بشيء عما سألناه، وحتى أحزن رسول الله ﷺ مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبرائيل ﵇ من الله ﷿ بسورة أصحاب الكهف (١) وكان فيها التوجيه الرباني: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [الكهف: ٢٣،٢٤].
مع الأنبياء ﵈:
وفي قصة موسى ﵇ والخضر تربية ربانية كذلك:
أخرجه البخاري في صحيحه عن أُبي بن كعب أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: " إن موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل فسئل: أي الناس أعلم؟ قال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه: إن لى عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك .... " الحديث. فكان في صحبة موسى ﵇ للخضر الكثير والكثير من المواقف والدورس التربوية لموسى ﵇.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: " قال سليمان بن داود ﵉: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة، تلد كل امرأة منهن غلامًا يقاتل في سبيل الله فقيل له: قل إن شاء الله، فلم يقل، فطاف بهن فلم يلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان ... ".
وخرج داود ﵇ إلى الساحل: فعبد ربه سنة، فلما تمت السنة قال: يا رب، قد انحنى ظهري وكلَّت عيناي، ونفدت الدموع، فلا أدري إلى ماذا يصير أمري، فأوحى الله ﷿ إلى ضفدع أن أجب داود ﵇ فقال الضفدع: يا نبي الله أتمن على ربك في عبادة سنة؟ والذي بعثك بالحق نبيًا، إني على ظهر بردية منذ ثلاثين - أو ستين - أسبحه وأحمده، وإن فرائصي ترعد من مخافة ربي، فبكى داود ﵇ عند ذلك (٢).
_________
(١) أخرجه ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس ٣/ ٦٨، ٦٩.
(٢) تنبيه الغافلين للسمرقندي ص ٣٨١.
1 / 71