145

صلاح البيوت

صلاح البيوت

Издатель

مطبعة السلام - ميت غمر

Номер издания

الأولى

Год публикации

٢٠٠٩ م

Место издания

مصر

Жанры

متنقبة، فقال: يا محمد! إن هذه أخبرتني، أنك آمنتني، فقال رسول الله ﷺ: صدقت فأنت آمن، فقال عكرمة: فإلى م تدعو يا محمد! قال: " أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتفعل وتفعل وعد خصال الإسلام، فقال عكرمة: والله! ما دعوت إلا إلي الحق وأمر حسن جميل، قد كنت والله!. كم من الفيافي والصحراء قطعتها أم حكيم، وكم جاء عليها من ليل ونهار، وهي تتبع زوجها، تتحرك علي قدميها، وتتحمل المشاق، لتحمل له نور الإيمان والهداية، وكم لاقت من غلامها الرومي في الطريق من المراودة عن النفس، وهي تتحمل وتصبر حتي جعل الله لها مخرجا، فضربت أروع الأمثلة في العفة والتضحية من أجل حب الله وحب رسوله صلي الله عليه وسلم. - أم شريك ﵂: هذه المرأة المسلمة التي أسلمت قديمًا في مكة، ثم أخذت تدعو إلى الإسلام، فقد روى ابن عباس ﵁: قال وقع في قلب أم شريك ﵂ الإسلام، فأسلمت وهى بمكة وكانت تحت (أبى العسكر الدوسى)، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرًا فتدعوهم إلى الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا: لها لو قومك لفعلنا بك وفعلنا، ولكنا سنردك إليهم. قالت: فحملونى على بعير ليس تحتى شيئ موطأ ولا غيره ثم تركونى ثلاثًا لا يطعموننى ولا يسقوننى، قال: فما أتت على ثلاث حتى ما فى الأرض شيئ أسمعه، فنزلوا منزلًا، وكانوا إذا نزلوا أوثقونى فى الشمس وأستظلوا وحبسوا عنى الطعام والشراب حتى يرتحلوا، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيئ على برد منه، ثم رفع، ثم عاد فتناولت، فإذا هو دلو ماء، فشربت منه قليلًا، ثم نزع منى، ثم عاد، فتناولته فشربته منه قليلًا، ثم رفع، ثم عاد أيضًا، ثم رفع، فصنع ذلك مرارًا،

1 / 146