Книга управления или повести царей
سياست نامه أو سير الملوك
Исследователь
يوسف حسين بكار
Издатель
دار الثقافة - قطر
Номер издания
الثانية، 1407
Ваши недавние поиски появятся здесь
Книга управления или повести царей
Низам аль-Мульк d. 1450 AHИсследователь
يوسف حسين بكار
Издатель
دار الثقافة - قطر
Номер издания
الثانية، 1407
ومما تجب معرفته أيضا أن بغية الملوك من إيفاد رسلهم إلى بعضهم لا تنحصر في إيصال رسائلهم وأخبارهم وإظهارها على الملأ حسب إنما تمتد ماربهم وأهدافهم السرية إلى أكثر من هذا انهم يرمون إلى استطلاع وضع الطرق والشعاب ومياه الأنهار أيستطيع الجيش أن يتخطاها أم لا ثم إلى تبين المواطن التي يتوافر فيها العلف وينعدم وإلى معرفة العمال وأولي الأمر في كل ناحية وصوب ومن ماربهم أيضا معرفة عدد جيش ذلك الملك وما يملك من الات وعدد واستطلاع خوانه ومجلسه وترتيب قصره وبلاطه وكيفية مجالسته ومعاشرته ومنادمته وصيده ولعبه بالطباطبة وخلقه وسيرته وهباته وكرمه وسعيه وجده ومظهره وأعماله أظالم أم عادل أعجوز أم شاب أعامرة ولايته أم خربة أراض جيشه أم متظلم أغنية رعيته أم فقيرة أشحيح أم بخيل أعاقل في تصريف الأمور أم غافل عنها أو وزيره أهل ومتدين وحسن السيرة أم لا أقادة جيشه متمرسون وذوو باع في أمور الحرب أم لا أندماؤه ظرفاء لائقون أم لا ما يحب وما يكره أهو منبسط الطبع حسنه في الشراب أم لا أمتين في أمور الدين ورحيم أم ضعيف وجاهل أيميل إلى الهزل أكثر أم إلى الجد أيرغب في الغلمان أكثر أم في النساء كل هذا ليكونوا على بينة من أمره إذا ما رغبوا في محالفته أو مخالفته وتصيد عيوبه وليأخذوا للأمر أهبته إن خيرا فخير وإن شرا فشر ثم يتخذوا ما يرونه مناسبا مثلما حدث لي في عهد السلطان الشهيد ألب أرسلان أنار الله برهانه
ليس في العالم كله أفضل وأقوم من مذهبي أبي حنييفة والشافعي رحمة الله عليهما أما المذاهب الأخرى فبدع وأهواء وشبهات ما كان أصلب السلطان الشهيد رحمه الله وأقومه في مذهبه فقد جاء على لسانه مرات وا أسفاه ليت وزيري لم يكن شافعيا وقد كان سياسيا محنكا ومهيبا جدا ولقد كنت أخشاه وأهابه وأحسب له حسابا دائما لاعتقاده الشديد بمذهبه وجديته فيه وانتقاصه مذهب الشافعي
لما عقد السلطان الشهيد العزم على التوجه إلى ما وراء النهر وسمرقند لشق
Страница 134