Книга управления или повести царей
سياست نامه أو سير الملوك
Исследователь
يوسف حسين بكار
Издатель
دار الثقافة - قطر
Номер издания
الثانية، 1407
إليكم وعليك أن تشتري في هذه الأثناء عشرة أحمال من أجود تفاح أصفهان وتحملها على عشرة جمال تبثها بين جمال التجار حين تتركون المدينة ثم تمضي بالقافلة إلى أن تصل إلى مكان سيصل إليه اللصوص في اليوم التالي لوصولكم إليه وعليك في تلك الليلة أن تضع الأحمال في خيمة وتبعثر تفاحها وتثقب كل تفاحة بمسلة ثم تعد عيدانا خشبية أكبر من الإبرة بقليل وتغط كل واحد منها في السم ثم تولجه في ثقب التفاحة إلى أن تسمم التفاح جميعه بهذه الطريقة وبعد ذلك نضد التفاح في أقفاص يتخللها القطن وفي اليوم التالي بث جمالك العشرة بين الجمال الأخرى وواصل مسيرك وعندما يظهر اللصوص ويستولون على القافلة لا تتصدى لقتالهم البتة فهم كثر وأنتم قلة وما عليك إلا أن تتراجع حالا بمن معك من حملة السلاح خيالة وراجلين إلى ما يقرب من نصف فرسخ أو أكثر ثم تنتظر مدة تتقدم بعدها نحو اللصوص الذين لا أشك في هلاك أكثرهم حينئذ لأكلهم من التفاح عندئذ أشرع فيهم السيوف واقتل بقيتهم وطارد فلولهم ما استطعت واهلكهم ولما تنتهي من القضاء عليهم أرسل عشرة من خيرة الفرسان بخاتمي إلى أبي علي الياس فورا وأخبره بما فعلنا بلصوص كوج وبلوج وقل له لتحمل أنت الان بجيشك على ولايتهم فهي خلو من الشباب والأقوياء والغوغائيين من مثيري الفتنة والشغب ثم نفذ ما أمرناك به أما أنت فامض بالقافلة إلى كرمان وإذا ما التحقت انذاك بأبي علي فلا ضير قال الأمير سمعا وطاعة سأنفذ ما أمرتني به إن قلبي يحدثني بأن هذا الأمر سيتحقق لدولة مولاي وان تلك الطريق ستفتح في وجه المسلمين إلى يوم يبعثون وانصرف من عند السلطان وقاد القافلة إلى اصفهان حيث اشترى خمسة أحمال تفاحا ثم واصل سيره إلى كرمان وكان اللصوص قد أرسلوا عيونهم إلى أصفهان فانموا إليهم أن ثمة قافلة بالاف الدواب محملة بنعم وخيرات لا يعلم مقدارها إلا الله عز وجل وإنه لم ير لهذه الفافلة التي تحميها حامية من مائة وخمسين فارسا تركيا نظير منذ ألف سنة ففرح اللصوص اشد الفرح حتى انه لم يبق في شتى أنحاء كوج وبلوج عيار وشاطر وحامل سلاح إلا أخبروه واستدعوه إلى أن احتشد منهم على الطريق أربعة الاف رجل بكامل أسلحتهم في انتظار القافلة
Страница 104