Книга управления или повести царей
سياست نامه أو سير الملوك
Исследователь
يوسف حسين بكار
Издатель
دار الثقافة - قطر
Номер издания
الثانية، 1407
Ваши недавние поиски появятся здесь
Книга управления или повести царей
Низам аль-Мульк d. 1450 AHИсследователь
يوسف حسين بكار
Издатель
دار الثقافة - قطر
Номер издания
الثانية، 1407
وصبر الرجل شهرين اخرين دون أن يرى للذهب أثرا وعاود الكرة فذهب إلى قصر الأمير وكتب إليه رسالة أخرى وكلمه تكليما أيضا فواعده الأمير مرات كذبا وظل الرجل يذهب مرة كل يومين أو ثلاثة مطالبا ولكن دون جدوى إلى أن مضى على الأجل ثمانية أشهر
وأعوز الرجل فشفع أهل المدينة ومضى إلى القاضي وناشده باسم الشرع ولم يبق أحد من العظماء إلا وكلم الأمير في أمره وتشفع له عنده لكن دون جدوى أيضا وانقضت سنة ونصف وهو لا يطيع أوامر القضاء والشرع ولا يستمع لما كان يقول وجهاء المدينة وأكابرها
وعجز الرجل ورضي بالتنازل عن الفائدة وعن مائة دينار من أصل المبلغ أيضا ولكن لا حياة لمن تنادي وفقد الأمل في وساطة كل العظماء وأعياه التردد هنا وهناك وأسلم أمره لله عز وجل ومضى إلى مسجد فضلومند وصلى عدة ركعات وشكا أمره إلى الله تعالى في بكاء ونشيج وهو يقول يا رب أنت المغيث فأوصلني إلى حقي وأنصفني من هذا الظالم واتفق أن كان في المسجد درويش يسمع بكاء الرجل وتضرعه فرق له قلبه ولما انتهى من تضرعه قال الدرويش له يا شيخ ما الذي دهاك حتى تتأوه بهذا الشكل أخبرني فقال لقد وصلت بي الحال حدا لا يفيد معه القول إلى أي مخلوق إلا أن يستجيب الله تعالى لي فقال الدرويش قل لي فلا بد أن تكون ثمة أسباب فقال الرجل يا أيها الدرويش إن الخليفة هو الوحيد الذي لم أخبره بالأمر لقد أخبرت كل أمراء المدينة وعظمائها وولجت باب القاضي لكن دون جدوى فما الفائدة من أن أقول لك قال انني ممن يقال لهم ان لم يفدك قولك لي فإنه لن يضرك ألم تسمع قول الحكماء علي كل ذي ألم أن يبوح للاخرين بألمه فلربما وجد العلاج عند أقلهم شأنا ان تقص علي أمرك فقد تجد له مخرجا وإلا فلن تصير حالك إلى أسوأ مما هي عليه فقال الرجل في نفسه صحيح ما يقول وقص عليه قصته
لما سمع الدرويش قصة حال الرجل قال أيها الرجل الشهم لقد وجدت مخرجا لما أنت فيه من بلاء ما إن قلت لي ليطمئن قلبك ان تنفذ ما أقوله تسترد ذهبك اليوم قال الرجل ما أفعل قال الدرويش إمض الان إلى المسجد ذي المئذنة
Страница 88