ضيعة بجوارها ولما دخل مزرعتي يوما راقت له فأراد أن يشتريها لكنني لم أبعه فقبض علي وحبسني بحجة إنك تحب ابنة فلان فثبتت عليك الخيانة تخل عن هذه المزرعة وأكتب بنفسك إقرارا ينص على أنه لا حق لي في هذه المزرعة وهي ملك راست روشن غير أني لم أفعل واليوم تمر خمس سنوات على سجني
وقال اخر انني تاجر كنت أجوب الافاق برا وبحرا وكنت أشتري بما لدي من مال ما أجده في أية مدينة من نوادر الأشياء وأبيعه في مدينة أخرة قانعا بربح قليل واتفق أن وقعت على عقد لؤلؤ عرضته للبيع لما جئت هذه المدينة فلما بلغ الوزير الخبر ارسل إلي يطلبني فاشترى العقد مني وأرسله إلى خزانته دون أن يدفع ثمنه وترددت عليه مرات للسلام فلم يبد منه ما يدل على أنه يرغب في دفع ثمن العقد ونفد صبري وكنت على أبواب سفر فذهبت إليه يوما وقلت إن يكن العقد مناسبا فأرجو الايعاز بدفع ثمنه وإلا فبرده فإنني عزمت على المسير فلم يجيني وعدت إلى داري فإذا ب سرهنك وأربعة جنود راجلين فقالوا لي هيا بنا فالوزير يطلبك ففرحت وقلت سيدفع ثمن العقد فنهضت وذهبت معهم لكنهم مضوا بي إلى السجن اللصوص وقالوا للسجان اسجن هذا الرجل وكبله بالأغلال الثقيلة ومنذ سنة ونصف وأنا في السجن
وقال اخر أنا رئيس الناحية الفلانية كان بيتي مفتوحا دائما في وجه الضيوف والغرباء وأهل العلم وكنت أواسي الناس والمعوزين وأوزع الصدقات والخيرات على المستحقين باستمرار أسوة بابائي من قبل وكنت أنفق ما يتأتى من أملاكي وضياعي الموروثة في سبل الخير والضيافة قبض علي الوزير بحجة أنني عثرت على كنز فعذبني وصادر أموالي وأودعني السجن وكنت أبيع ملكي وضياعي للضرورة بنصف ثمنها وأعطيه إياها وها هي ذي أربع سنوات تمر على سجني وتكبيلي بالقيود ولا ألوي على شيء
وقال اخر أنا ابن الزعيم فلان صادر الوزير أملاك أبي وقتله بشدة التعذيب ثم حبسني ومنذ سبع سنوات وأنا أعاني من عذاب السجن
وقال اخر أنا عسكري خدمت والد الملك سنوات عديدة ورافقته في عدد من
Страница 62