167

Книга управления или повести царей

سياست نامه أو سير الملوك

Исследователь

يوسف حسين بكار

Издатель

دار الثقافة - قطر

Номер издания

الثانية، 1407

أنه يبغي زوال الملك والدولة وإفساد شؤونها فيكون ألد الخصوم وأسواهم وحين يولى شخص عشرة أعمال ويحرم تسعة من أي عمل يزيد والحال هذه عدد العاطلين المحرومين من رعايا تلك المملكة على عدد العاملين فيها وحين تؤول الأمور إلى هذا الوضع فإن العاطلين يشدون أزر بعضهم بعضا ولا يدري انذاك أيمكن تلافي ما يحدث وتداركه أم لا

من هذا القبيل أن أحدهم كان يسعى إلى تدمير الملك يوما بإدعائه التوفير وزعمه لسلطان الدنيا وسيدها ان العالم صاف وأن ليس فيه مخالف أو عدو يستطيع المقاومة لقد ادعى لهذا أن لا حاجة لأربعمائة ألف رجل لهم رواتب في الدولة وأنه يجب أن يكتفى بسبعين ألف فارس يدخرون لما قد يطرأ من أحداث ومهام فبهذا تسترد الدولة جرايات الجند الاخرين غير السبعين ألفا ورواتبهم فتؤمن لخزانة الدولة في كل سنة بضعة ألف ألف دينار فتمتلىء بالذهب والمال في مدة يسيرة

ولما أطلعني سيد الدنيا على هذا الكلام عرفت من هو صاحبه وايقنت أنه لا يبغي به سوى فساد المملكة فأجبت مولاي الأمر ما تراه يا مولاي لكنه إن يكن لديك أربعمائة ألف رجل فليس من شك في أن تستحوذ على خراسان وما وراء النهر إلى حدود كاشغر وعلى بلاساغون وخوارزم ونيمروز والعراق والعراقيين وفارس وولاية مازمدران وطبرستان وارمينيا وأران وبلاد الشام إلى أنطاكية وبيت المقدس لقد كنت أطمح أن يكون لك سبعمائة ألف رجل بدلا من هذه الاربعمائة ألف فلو كان رجالك أكثر لحزت غزنين والسند والهند وكل تركستان والصين

Страница 209