من برِئ من الشره نَالَ الْعِزّ
وَمن برِئ من الْبُخْل نَالَ الشّرف
وَمن برِئ من الْكبر نَالَ الْكَرَامَة
وَقيل ثَلَاثَة يَنْبَغِي للملوك أَن لَا يفرطوا فِيهِنَّ
حفظ الثغور وتفقد الْمَظَالِم وَاخْتِيَار الصَّالِحين لأعمالهم
وَقيل ثَلَاثَة لَا يتم الْمَعْرُوف إِلَّا بِهن
تَعْجِيله وتقليله وَترك الامتنان بِهِ
وَقيل من تشاغل بالأدب فَأَقل مَا يربح من ذَلِك أَن لَا يتفرغ للخطل
وَقيل لَا يَنْبَغِي للمرء أَن يبلغ من مرَارَة النَّفس إِلَى حد مَعَه يظنّ أَنه شرير وَلَا يبلغ من لين الْجَانِب إِلَى حد يظنّ بِهِ أَنه ملاق
وَقيل لَا تَطْلُبُوا من الْأَشْيَاء مَا أحببتموه وَلَكِن أَحبُّوا مَا هِيَ محبوبة فِي أَنْفسهَا
وَسُئِلَ بِمَاذَا ينْتَقم الْإِنْسَان من عدوه فَقيل بِأَن يتزيد فِي نَفسه فضلا
فَهَذِهِ أصُول وقوانين استعملها الْمَرْء فِي معاشه وقاس عَلَيْهَا فِي متصرفات أُمُوره وأسبابه استقامت بِهِ أَحْوَاله وَطَابَتْ لَهُ أَيَّامه وَسلم من كثير الْآفَات ونال الْحَظ الجزيل من السعادات
وَعند هَذَا القَوْل خَاتِمَة قَوْلنَا هَذَا وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين حمد الشَّاكِرِينَ وَالصَّلَاة على رَسُوله مُحَمَّد وَآله الطيبين الطاهرين
1 / 34