ب - الصلحاء
وَمِنْهُم الصلحاء وهم إناس يتبرعون لإِصْلَاح مَا بَين النَّاس فَيجب على الْمَرْء أَن يمدحهم أبدا على مَا يَفْعَلُونَهُ وَإِن يتشبه بهم فِي جَمِيع أَحْوَاله فَإِن مذاهبهم مرضية عِنْد جَمِيع النَّاس وَمهما تشبه الْمَرْء بهم عرف بِالْخَيرِ وَحسن النِّيَّة
ج - السُّفَهَاء
وَمِنْهُم السُّفَهَاء فَيجب على الْمَرْء اسْتِعْمَال الْحلم مَعَهم وَأَن لَا يؤاتيهم وَلَا يقابلهم بِمَا هُوَ فِيهِ من السفاهة بل يتلقاهم أبدا بحلم رزين وَسُكُون بليغ ليعرفوا قلَّة مبالاته بِمَا هم فِيهِ وَلَا يؤذوه بعد ذَلِك مَتى تلقوهُ بالمشاتمة والسفه فَيجب إِن يتلقاهم بالمحقرة وَقلة الاكتراث
د - أهل الْكبر والمنافة
وَمِنْهُم أهل الْكبر والمنافة فَيجب على الْمَرْء أَن يقابلهم بِمثلِهِ لِأَنَّهُ إِن تواضع أحسوا مِنْهُ بِضعْف وتوهموا أَن فِيهِ لينًا وَأَن فعلهم ذَلِك صَوَاب وَأَنه لَا بُد للنَّاس من التَّوَاضُع لَهُم وَمَتى تكبر الْمَرْء عَلَيْهِم وكابرهم فِي الْأَحْوَال وتأذوا بِهِ علمُوا أَن الذَّنب فِي ذَلِك مِنْهُم وَرَجَعُوا إِلَى التَّوَاضُع وَحسن المعاشرة
1 / 23