Арабские народные эпосы и сказания
السير والملاحم الشعبية العربية
Жанры
وأخيرا ... فلعل سيرة عنترة هذه هي أكثر سيرة تعرضا لما يعرف بالتراكم الملحمي الذي عادة ما يضاف ويلحق بالسير عبر العصور.
وليس من المتيسر عمل مجرد إلمامة لملحمة عنترة ومأثوراتها، لكثرة ما يتناثر عنها في ثنايا الأدب العربي الكلاسي، وسنكتفي هنا بإيراد هذه الفابيولات التي ساقها صاحب كتاب الأغاني:
تزوج شداد أمة حبشية سوداء يقال لها زبيبة، وكان لها ولد عبيد من غير شداد، ثم ولدت من شداد عنترة، فجاء مثلها أسود، ولقب لذلك بالغراب، وكانت شفتاه متشققتين.
ويوما حرشت
14
عليه امرأة أبيه، وزعمت أنه راودها عن نفسها، وغضب من ذلك شداد غضبا شديدا، وضرب ابنه ضربا مبرحا، وحاول ضربه بالسيف، فوقعت عليه امرأة أبيه فكفته عنه، فقال عنترة فيها قصيدة تفيض بالحنان والتذلل.
وكانت العرب في الجاهلية، إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبدوه، إلا إذا أنجب،
15
فيعترفون به، وقد أغار بعض أحياء العرب على حي بني عبس قومه، فأصابوا منه واستفاقوا ليلا، فتبعهم العبسيون وقاتلوهم عما معهم وعنترة يومئذ فيهم، فقال له أبوه: «كر يا عنترة» فقال عنترة: «العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر»
16
Неизвестная страница