Арабские народные эпосы и сказания
السير والملاحم الشعبية العربية
Жанры
وكثيرا ما تتخذ حقول الدراسات الأثنوجرافية والفولكلورية من ظواهر ومجالات جانبية، تدور في فلك هذه الأعمال الإبداعية الجمعية الكبرى من سير وملاحم وقصص شعرية - أو شعائرية - طويلة ومستطردة.
كثيرا ما يولي باحث أو أكثر منطلقه وجهده لأحد زوايا سيرة أو ملحمة ما، من ذلك العلاقة بين الملك سيف بن ذي يزن، ورحلاته ومخاطره فيما يعرف بالقرن الأفريقي اليوم عن تضمينه رتيبة متكررة حول بحثه عن «كتاب النيل»، وهل هو بذاته كتاب الموتى
Book of Dead
أم أن بحثه كان منصبا على منابع النيل في أفريقيا الوسطى، وفي اتجاه التعريب فيما قبل الإسلام ببضعة قرون.
وقد يدور البحث ويتمحور حول نهب الأيقونات الرومانية والبيزنطية والتحف الفنية من الكنائس والكاتدرائيات بكثرة عظمى، كظاهرة عبر الحروب والغزوات ما بين أشلاء الدولة الإسلامية المتوحدة، في مواجهة الأخطار الرومية البيزنطية، ومنها القنديل الذي تصفه السيرة
1
بأنه كان في كنيسة أيا صوفيا الشهيرة، والذي «يساوي ملك كسرى وقيصر» بحسب نص السيرة، ففي المطابقة بين نصوص السيرة المسهبة عبر آلاف الصفحات وهي تصف تلك الظاهرة التي عرفت تاريخيا بحرب الأيقونات، وبين التاريخ الفعلي الكلاسي المدون، لتلك الحروب الوسطوية البيزنطية من جانب، والإسلامية العربية من الجانب المقابل.
التاريخ الفعلي «الأركيولوجي» يسوق لنا عن هذه القضية المتصلة باغتصاب كنوز الأيقونات والتحف واللوحات الكنسية سواء من حيث قيمها، أو بدافع ديني أو شعائري على اعتبار أنها بقايا أوثان وأصنام، كما كان ينظر إليها بالنسبة لحضارات الجزيرة العربية الجنوبية، في اليمن والجنوب العربي من تدبير شعائري للأصنام والأوثان الجاهلية، في اتجاه التبشير بمجيء عصر جديد.
هذه القضية التي تفاقمت إلى حد أنه في عصر الإمبراطور ميكائيل الثاني (821-829) ميلادية، اندلعت حركة تزعمها مناهض أو خارج يدعى توماس الصقلي ضد الحملة المناهضة لعبدة الصور والأيقونات.
وهي الدعوة أو الاتجاه الجديد الذي قاده ليوالا يسوري مؤسس الأسرة الأيزورية التي حكمت روما، والذي تلقبه السيرة بالملك ليوون، والذي تزعم حملة أو اتجاها شعائريا ضد عبدة الأيقونات والصور.
Неизвестная страница