ودينا ولا ولد له معها وكلموه المشايخ أن يتزوج أخرى قال لا أتزوج إلا أمرأة صالحة ورعة وأمر زوجته يوما تجعل له الماء في انيته للوضوء فلما أخذت في الصب حاذرت ما يطير عليها من جرة الشيخ فأهتم بالتزويج عليها من هناك فالتمسوا له امرأة تصلح له فلم يجدوا الا ابنة العجوز جدة الشيوخ تبركانت السدراتية وقد تقدم الكلام على بعض أمورها فخطبوها وجلبوها فلما قربت من المنزل أتى أبو يوسف من أهل تنفخست زوجته الأولى فوافق سماعها الخبر ذلك الوقت وقد أخذت الماء للوضوء وأخذتها الرعدة جزعا من الضارة حتى تحرك الماء في الجرة من شدة الاضطراب فقال لها صبرك الله وهداك وأعطاك ما يقوم به الإسلام وهو شعر بالبربرية فأجاب الله دعاء الشيخ وزال عنها ما بها ولم يبق بها شيء فأنزلت ضارتها مع من أنزلها فولدت للشيخ أبو زكريا يحيى مات على أربع وعشرين سنة همه آخرته وقد جمع جميع خصال الخير.
وفي السير قال لا أبالي بالموت متى نزل بي لقوة استعداده له وقال ما علمت إني قارفت إثما قط الا مرة وجدت دابة في الظل فأخرجتها إلى الشمس فقعدت في موضعها وكان كثير الوضوء للصلاة حتى أتلف عضوا من أعضائه بالبرد فشددوا عليه بان النار أولى بذلك العضو لأنه أهلكه بالجور عليه بالماء البارد فبلغ فيه ذلك فتحير فقال له الشيخ وافي بن عمار العضو الذي أهلك في طاعة ربه الجنة أولى به وكان يقول ماذا وجدت في عمي وافي
Страница 302