الشباب لامه اولئك على ما فقدوا من عرفه وقد كتم ما اصابه احتسابا.
وقال أبو الربيع وأبو العباس وفي كتاب السير ان ابنته سألته عن بعض مسائل الحيض ووصفت له ما ولت من ذلك قال: (الا تستحي) قالت: (اخشى أن استحيت منك أن يمقتنى الله يوم القيامة) فانتبه الشيخ فقال: (لايمقتك الله يا بنيتي)
قال أبو العباس وكانت عظيمة القدر في الاسلام قال أبو مسور يوما المسلمون افضل من اقوالهم وقالت هى اقوالهم افضل لان المسلمين يفنون وتبقى اقوالهم الا أن تريد فضل الاجسام على الاعراض والا فالعلم افضل المخلوقات ونشرا ثيابهما يوما من غسل فقال الشيخ تمنيت إن الله طهر قلبى مثل تنقية الثياب وصفائها قالت تمنيت أن يكون تطهير قلبى بيدى فاطهره كهذه الثياب ثم ارسله إلى مولاه قال انك ابلغ منى ولو في الامانى ومن كلامه اذا كانت الفتنة لزمنا ايدينا والسنتنا واعيننا وكلنا امر قلوبنا إلى الله وقال من افسد شيئا من الحيوان عليه شراؤه.
وفي السير انه يضرب رجلا بالسياط قدام مسجد منزله فابصر رجلا يمشى في المقبرة على بعد فقال لا اخرج حق الاحياء حتى اخرج حق الاموات فاوتى به فضربه والاول بين الاعواد ثم اكمل له واتم له ما يستحق وهذا من تمام عدلهم رحمهم الله وفيها وجدوا منبوذا بالمسجد فاجتمع الناس في امره فقالوا ما نختار له افضل من الحجر الذي هو فيه فتولى امره فاذا اعطى مالا يدخر وكان له قيمة أو لم تكن اخذه بالقيمة نفعا للمنبوذ فقيل له إن مال اليتيم نار ياعمي فكان بعد ذلك يتركه حتى يفسد
Страница 231