والا فلا يطلع إلى الجبل ولم يذكر فيما نصف وفيها قال أبو ذر أي شىء تركت لك يا دنياى اتيمم لصلاة الضحى بحدسورت.
ومنهم سعد بن أبي يونس عامل الإمام عبد الوهاب على قنطرار.
وفي السير إن أبا القاسم الفرسطائي زار أبا محمد سعد بن يونس في تيجى فلما حضر وقت الصلاة نزلوا ليغتسلوا في العين فالقوه مسدودا حوضه وناس يعومون فيه فقال أبو محمد ضرونا وضروا انفسهم ونزلوا إلى ماء آخر فلما رجعوا وجدوا موضع السد يرشح قال أبو محمد لولا من الرشح لنجسوا ونجست ثيابهم وقال أبو زكريا ارسل أبو يونس وسيم بن سعيد ابنه سعدا إلى تيهرت ليتعلم العلم ومعه نفاث بن نصر فتعلما عند الإمام فلما بلغا من العلوم ما اراد الله ارادا الرجوع إلى بلدهما وذلك وقت موت أبي يونس عامل الإمام على قنطرارة وتقدمت أخباره فاختار الإمام أفلح سعد الاحكام الناس وقدمه في موضع ابيه وكتب بذلك كتابا وطبعه وامرهما أن لا يقرأه حتى يصلا بلدهما فاستخف نفاث اثره ببعض الطريق ففك الختام على حين غفلة من سعد ليطلع على ما فيه ومن المقدم منهما فلما وجد سعدا مقدما حمله الحسد وحب الرياسة أن اظهر الطعن في الإمام فارسل اليه أن يأتيه ويوضح له ما انتقم عليه فما استحق التوبة فتاب ورجع والا فايه وقد اطلعت على بعض كتب الإمام إلى المشايخ في شانه وقد اكثروا الكتب إلى الإمام في شانه ثم انه خاف فانتقل إلى المشرق ثم اتى بغداد وله فيها أخبار في شدة الحفظ وكثرة العلم وحمله لديوان جابر إلى المغرب وبقى سعدا اميرا عدلا
Страница 214