سعيدة فكان احدهم قد دعاه المسلمون فاجابهم ودخل مجالسهم وعرف المشايخ بوجوههم ومنازلهم واسمائهم وكان له امهات اولاد مسلمات فاعتق واحدة يريد اكرامها واراد أن يتزوجها فابت عليه وقالت الحمد لله الذي نجانى منك فغضب عليها ثم اعتق اخرى لينظر ما تفعل ففعلت كفعل صاحبتها قال لهن انما خدعتننى حتى ادخلتننى في دينكن فلما اعتقتكن واردت اكرامكن بان اتزوجكن فابيتن فغضب وكتب إلى أبي جعفر باسماء مشايخ المسلمين ومجالسهم وكتب بان سعيدة تجتمع عندها الأباضية في سرب لها في دارها فلما قرأ أبو جعفر الكتاب دفعه إلى ابن الربيع فلما قرأه اكثر الاسترجاع قال أبو جعفر مالك قال ابنى قد ذهب عقله وارجو أن يعافا وصار إلى ما أرى واسترجعت لمصيبتى فيه قال احبسه قال لابد من ذلك قال أبو جعفر فارسل اليك طبيبا يداويه قال لا احب أن اشهره لكن ابعث لى بالادوية فبعث اليه اصنافا من الادوية وجعل ابنه في الحديد زمانا حتى كتب إلى أبي جعفر بانه كتب الكتاب وهو لايعقل وقد قال ابن الربيع لابى جعفر أو مثل سعيدة يقال فيها هذا.
ومنهم المعتمر بن عمارة وكان من مشايخ المسلمين وخيارهم ومن اولى الفضل.
قال أبو سفيان: عن المعتمر قال قلت لابى عبيدة انك لاحب إلى من والدى قال كذلك ينبغى لك يامعتمر أن تكون لانك بذلت لى مالم تبذله لأبيك يعنى الولاية.
قال أبو سفيان: قال شعيب أبو المعرف للمعتمر بن عمارة اقبل منى أن اقول إن المسلمين جمعوا مع الجبابرة وهم
Страница 109