============================================================
الباب1: المؤلف- الفصل2 : ترجمة الوسياني بنالموامة وكان بنو واسين أول أمرهم أهل بادية، يرتادون الكلأ بمواشيهم وإبلهم في المراعي بين ملوية والزاب، ولما تفرعوا وتشعبوا إلى بطون دب فيهم الخلاف والمنافسة على الملك، ومع ظهور قوة بي عبد الواد وضعف البطون الأخرى من بي بادين ظهر قوة منافسة، وهي قوة بي مرين وكانت أغلب هذه القبائل البربرية إلى القرن الخامس في منعة من أمرها، إذ لم يكن ال لعرب كلها مذهب ولا مسلك، فلا ثؤدي خراجا، وجل مكاسبها الأنعام والماشية(1) .
ويذكر ابن خلدون أيضا وجود بي واسين في قصور بي مصاب قائلا: ""ومن بي واسين هؤلاء بقصور بي مصاب على خمسة مراحل من تيطري في القبلة بما دون الرمال وعلى ثلاثة مراحل من قصور بني ريغة في الغرب..."(2) .
كما يذكر أن سبب انسياحهم إلى تلك المنطقة كان على إثر هجمات أعراب بي هلال، قائلا: "كما أنمه حينما تغلب بنو هلال على قبائل زناتة أزاحوهم، فرجع بنو واسين هؤلاء من بني مرين، وعبد الواد، وتوجين إلى موطنهم بصحراء المغرب الأوسط من مصاب، وجبل راشد إلى ملوية، وفكيك، ثم إلى سجلماسة")(2).
وبجد لهم ذكرا في درب بي ميدول من بني واسين، حيث وجدت هم حلق التعليم الي خرج منها العالم المشهور أبو محمد ماكسن بن الخير الجرامي الوسياني، عن شيخه أبي إسماعيل ابراهيم بن ملال المطكودي المزاتي طه(400-450ه/ 1009-1058م)(4).
و يرجع د. يجى محمد بكوش وجود قبيلة بني واسين أصل قبائل بي ميزاب بالأندلس، ولا ي ستبعد أن يكون أغلب هذه القبيلة قد هاجر إلى الأندلس عندما اشتدت وطأة أعدائها عليها، إير (1) ابن خلدون: تاريخ، مج 7/ ص124.
(2) المصدر نفسه، مج7/ ص123.
(3) المصدر نفسه، مج7/ ص128.
(4) ينظر: الدرجيي: طبقات، 412/2.
:.125 ::
Страница 122