المقلدين مُؤمنُونَ وَأَنه يَكْتَفِي مِنْهُم بِمُجَرَّد اعْتِقَادهم الْحق جزما من غير شكّ وتزلزل خلافًا لمن أنكر ذَلِك من الْمُعْتَزلَة
وَذَلِكَ أَنه ﷺ قرر ضماما على مَا اعْتمد عَلَيْهِ فِي تعرف رسَالَته وَصدقه ﷺ من مناشدته وَمُجَرَّد إخْبَاره إِيَّاه بذلك وَلم يُنكر عَلَيْهِ ذَلِك قَائِلا لَهُ إِن الْوَاجِب عَلَيْك أَن تستدرك ذَلِك من النّظر فِي معجزاتي وَالِاسْتِدْلَال بالأدلة القطعية الَّتِي تفيدك الْعلم وَالله أعلم
قَول أبي أَيُّوب ﵁ فَأخذ بِخِطَام نَاقَته أَو بزمامها هُوَ مَا يشد على رَأس الْبَعِير من حَبل أَو سير أَو نَحْو ذَلِك ليقاد بِهِ وَأما الخطام فقد ذكر الْأَزْهَرِي أَبُو مَنْصُور اللّغَوِيّ مَا مَعْنَاهُ أَنه الْحَبل الَّذِي يعلق فِي حلق الْبَعِير ثمَّ يثنى على أَنفه وَلَا يثقب لَهُ الْأنف وَالله أعلم