Защита человека от шепота шейха Дахлана

Ибн Мухаммад Хинди Сахсаяни d. 1326 AH
139

Защита человека от шепота шейха Дахлана

صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان

Издатель

المطبعة السلفية

Номер издания

الثالثة

Место издания

ومكتبتها

متفرس، وعلى كل تقدير لا يحكم بما وقع للمحدث، بل لا بد له من عرضه على الكتاب والسنة. ومن ثم أجمع أهل السنة على أن إلهام غير النبي ﷺ ليس بحجة، وعلى هذا المعنى ينبغي أن يحمل حديث ابن عمر المذكور، وليس الغرض أن الله جعل الحق في كل حادثة وواقعة على لسان عمر وقلبه، وأن فعله وقوله حجة شرعية، وأنه لا يقع منه خطأ قط، وإلا لما خالفة ونازعه أحد من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل الحديث والفقه. (والثاني) باطل فإن مخالفات الصحابة والتابعين وغيرهم لعمر ﵁ أكثر من أن تكتب في هذا المختصر، وأشهر من أن تخفى على من له إلمام بصحف الحديث والأثر، فالمقدم مثله. ويا لله العجب كيف يصح القول بحجية فعل عمر ﵁ عمومًا كما زعم هذا المؤلف، فقد أخطأ عمر ﵁ في مسائل: (منها) عدم جواز التيمم عنده لمن أجنب فلم يجد الماء. (ومنها) عدم جواز التمتع في الحج عنده. (ومنها) قوله ﵁: إن لمعتدة الثلاث السكنى والنفقة. وإذ قد ثبت من عبارة الفتح أن الحديث المتنازع فيه قد روي بطرق كثيرة، فلا بأس أن نذكر منها ما وقفنا عليه، ونتكلم عليه بالعدل والإنصاف فنقول: أما حديث ابن عمر فقد رواه الترمذي، وفي سنده خارجة بن عبد الله الأنصاري ضعفه أحمد، له أوهام، كذا في الكاشف والتقريب. ولكن حسنه الترمذي وصححه، وقد عرفت فيما سلف ما في تحسين الترمذي وتصحيحه من التساهل. وأما حديث أبي هريرة، فقد رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط، ورجال البزار رجال الصحيح، غير الجهم بن أبي الجهم وهو ثقة، كذا في مجمع الزوائد. قال الذهبي في الميزان: جهم بن أبي الجهم عن ابن جعفر بن أبي طالب وعنه محمد بن إسحاق، لا يعرف له قصة حليمة السعدية اهـ. فعلم أن جهمًا هذا مجهول.

1 / 140