جوزجان والطالقان زهاء خمسمائة رجل، فبعث إليه نصر بن سيار سالم بن أحور فتقاتلوا قتالا أشد القتال ثلاثة أيام حتى قتل جميع أصحاب يحيى فبقي هو وحده فقتل (1) يوم الجمعة وقت العصر بقرية يقال لها أرغوى سنة خمس وعشرين وماية وأحتز رأسه سورة بن محمد. واخذ العنزي سلبه. وهذان أخذهما أبو مسلم (المروزي) وقطع أيديهما وأرجلهما وصلبهما، وقتل يحيى وله ثماني عشرة سنة لا عقب له، كانت له بنت ترضع، وبعث برأسه إلى الوليد بن يزيد فبعث به الوليد إلى المدينة فوضع في حجر أمه ريطة فنظرت إليه فقالب شردتموه عنى طويلا، وأهديتموه إلى قتيلا، صلوات الله عليه بكرة وأصيلا.
(قال) فلما قتل عبد الله بن علي مروان بن محمد بعث برأسه حتى وضع في حجر أمه وقال هذا بيحيى بن زيد، ما أعقب يحيى بن زيد.
(سر) من ينتسب إلى يحيى بن زيد فهو دعى فإنما النسب الصحيح ليحيى ابن الحسين بن زيد. وغلط من قال أنا من أولاد يحيى بن زيد وهو من ولد يحيى ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام.
(قال) وأبو عبد الله الحسين (2) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي
Страница 61