Сират Мулук Табацина
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
Жанры
كان والد الجليلة الأمير «مرة» المتعاون مع التبع قد أعطاه كلمته بتجهيز الجليلة له وها هي الجليلة ستزف إليه.
هنا انتصبت الجليلة كمن تحتضن هواء البحر بأكمله؛ قائلة لكليب: ها أنا جاهزة.
استدارت في أقصى كمدها مقاربة كليبا المتنمر في إثرها معلنة. - العروس.
واجهها كليب بدوره قائلا: إذن فلن يعرف أحد.
غمغمت: سوى العروس!
هنا اجتذبها كليب من يدها إلى ذلك الكشك المزين بأشجار الورود والرياحين جنبا إلى جنب مع اللبلاب بعيدا عن العيون ليزف إليها بتفاصيل الخطة.
وتقضي الخطة بأن يجري تجهيز العروس الفاتنة ذائعة الصيت والجمال وزينة كل النساء بحيث تأتي من بيروت إلى حيث عاصمة التبع حسان في دمشق، محملة بهوادجها وخيولها المطهمة وصناديقها الثقيلة مع جوقة من وصيفاتها وغلمانها، بما يسمح بتسلل الكثير من رجال كليب المقاتلين الممتازين، في الوقت الذي سينتشر معظم جيش - من التغلبيين - على التلال المحيطة بدمشق، وسيتم كل شيء كما يريد له التبع أن يجري ويتم بطريقة طبيعية. - طبيعي.
سوى أن كليبا سيفتعل معركة على مشارف دمشق، تسمح من جهة بتسلل رجاله إلى داخل صناديق محتويات العرس وأثاثاته العملاقة، وتسمح في ذات الوقت بتسلل كليب ذاته، باعتباره مضحك أو مهرج أو خصي الأميرة الجليلة المقرب، الذي يضحك الحجر قبل البشر، متنكرا بكامله تحت هلاهيله وجلود الحيوانات والأصباغ، متخذا اسم «قشمر بن غرة» الذي يلعب بالبيضة والحجر في ذات الآن.
يضاف إلى ذلك، اضطرار التبع حسان إلى إرسال معظم حرسه الخاص ورجاله لتخليص العروس الجليلة من أيدي قطاع الطرق وعصاباتها لتأديبهم.
هنا سيخلو لنا الجو للتسلل إلى حفلة العرس لتسلية التبع الذي لا ينام الليل حبا في اللهو والسمر. - وهذه ليلة عمره.
Неизвестная страница