Сират Мулук Табацина
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
Жанры
أولهما:
الحيلولة دون إتمام ذلك الزواج بين الجليلة ابنة الأمير مرة حليفه وواليه على بيروت وطرابلس والبقاع، وبين ذلك «المارق» الذي سبق له صلب والده ربيعة.
وثانيهما:
هو الاستحواذ على تلك الأميرة الباهرة الجمال والشمائل الجليلة بنت مرة، ما دام أنه عقد النية على حكم بلدانه الشاسعة من مقره الذي راق له بدمشق في بلاد الشام.
الفصل السادس
تحقق نبوءة زرقاء اليمامة
طغى الملك التبع اليمني حسان بن أسعد، عقب استيلائه على ربوع الشام ووادي الأردن ولبنان وفلسطين، في حملة مباغتة غادرة، أراد بها أن تكون مجرد مهرب ليس إلا من ذلك الذنب الغائر عميق الجذور الذي تسلط عليه عقب إقدامه على قتل شقيقه الوحيد عمرو.
كذلك جاءت هذه الحملة في أعقاب اجتياح جنوده ليلا متخذين من أغصان الأشجار خباء، لقوم «زرقاء اليمامة» وما أحرزوه من نصر اختلسه التبع حسان اختلاسا، والناس نيام.
من هنا حق له وبعدما خفتت كل الأصوات المعارضة في دمشق وفلسطين من التغلبيين، وبعد مهادنته «لبني مرة» في ربوع لبنان، أن يتضاعف عسفه وطغيانه، وانحرافه في ملذاته المتسمة بالجشع.
ومن هنا أيضا جاءت استرخاءة التبع الغازي حسان اليماني، التي أقلقت إلى حد الفزع وزيره الأول حنظلة الذي حاول جاهدا تبصيره بمغبة تلك الحالة التي استسلم لها التبع وسرت عدواها بالتالي في جسد جيشه الغازي، بل ومن بقاء لا طائل منه ولا نفع في ربوع تلك البلاد.
Неизвестная страница