Сират Мулук Табацина
سيرة الملوك التباعنة: في ثلاثين فصلا
Жанры
وهنا عارضه الوزير - الحكيم - أبو الريف في إعطاء الأولوية لدفن جثمان ابن الملك، وعدم التسرع قبل أخذ المشورة، بدلا من الانفراد بالرأي الواحد الذي وكما تأكد للجميع. - هو السبب الأول والأخير في تلك الكوارث التي أصبحت تحل بالبلاد.
وكان الوزير أبو الريف، يقصد من وراء ذلك كسر جماح الرغبات المستعرة بالشر من جانب زميله سقرديون.
ولما كان سقرديون، أضعف حالا هذه الجولة من فرض تصوره - السياسي - بالحرب، فقد آثر مهادنة الوزير أبو الريف؛ مشيرا: لكم ما ترونه.
حتى إذا ما انتهت الحبشة من دفن جثمان - ولي العهد - وهدأت طبول الحرب والعدوان إلى حين، أعاد سقرديون إذكاء لهيبها في أذني سيف أرعد. - الحرب والدمار للعرب المعتدين.
وعلى الفور انتظمت صفوف جيش الأحباش للانتقام والعدوان، آخذة طريقها إلى حيث أسوار المدينة العربية - أحمرا - وملكتها «قمرية» وابنها سيف بن ذي يزن. - التبع الغازي، الجديد.
الفصل الرابع والعشرون
مهد التباعنة
ما إن حقق سيف بن ذي يزن انتصاره بقتله لمقلقل بن سيف أرعد ملك الأحباش، وإنقاذه لحبيبته رفيقة طفولته وصباه «شامة» من بين براثنه، حتى عبر النيل باتجاه القرن الأفريقي، مواصلا هروبه بها من جنود وحلفاء وعيون سيف أرعد.
وهو الذي جن جنونه مما حدث وانتهى بقطع رأس ابنه ووريثه في حكم أفريقية، على ذلك النحو السافر من الغدر.
ثم هي الرأس التي شهرها سيف اليزن من فوره حين حط رحاله وشامة وسط الأقوام والقبائل الموالية للعرب والتباعنة، فأثارت الحمية بين الجميع، ومن الذين عانوا الأمرين من عدوان وتجبر الأحباش وملكهم، وبخاصة منذ أو وافت المنية والد الملك التبع ذي اليزن.
Неизвестная страница