============================================================
الروم وأخذ مصالح الشيخ صاحب العلوم ولبس ملابسه وهيأسيف الروم في صفة طالب وسماه منصور وساروا مع بعضهم الاثنين يطلبون لهم ارضاينزلون بها آوقرية يقيمون فيها فبيناهم سائرين وفى سيرهم مجدين واذ قد بلغهم الخبر بآن ملك الموصل واكب على حلب وانه طالب أرض مصر بريد أن يملكها وقد اعتراء المرض الشديد الذي ماعليه من مزيد فقال له يامنصور مر بناالي ذلك الملك خى تنظر كيف نصنع ومازالوا الى أن وصلوا الى أرض حلب ودخل اللعين على أيبك كما ذكرنا وداواء كما وسفنا وقد اعتقد فيه ايبك وجعله أمامه وعظمه وسار يقبل يديه وقدامه فهذا كان آصل مجيئه والسبب الى هذه اليلد واصل المعروفة بأيبك وسحبته وامتثاده فيه وانه لا يعرف حقيقتة لانه قداحتوى على قلبه يزخايف الكلام وقال له سوف يكون لك ذكراعظيما مادمت أنامعك لاني رجل من عباد الله الصالحين وآنا من بلاد العراق أهل المحاسن والاخلاق وجدي يقال له الشيخ صلاح الدين العراقي فصدقه ايبك في مقاله ولما آراد الرحيل من على حلب طلب الشيخ يسير معه فقال له سرآنت الى آرض مصر وأنا اكون لاحقا بك بمدأن أزور سكان الشام من الانبياء والرسل العظام وبعد ذلك اتوجه الى مصر ولابد من الاجتماع من غير امتناع فقال له نسألك الدعا فى جميع الاما كن الطاهرات وعند أهل السادات فقال له أن شاء الله يكون كل الخير ثم تودع منه وسا ايبك طالب ارض مصر ولم يجداحدا يمنعه عن ذلك أبدا فهذاما كان من أمر هؤلاء قال الراوى وآما ما كان من أيبك فانه سار من حلب الي غزة ومن غزة الى قطية ومعه جيوشه وعساكره وقد ضلوا بأمر الله عن الطريق وعدموا السمادة والتوفيق ولم يزالوا سائرين وفى سيرهم جدين مدقأر بمين يوماوهم لايرون بلادأولا ينظرون أحدامن العباد والخلا اتسع عليهم وقل منهم زادهم ومامعهم فضاقت العساكر عليهم من ذلك وقد اشرفوا على شرب كاسات المهالك وحاروافى امورهم وضلوا فى سبيلهم وكانت ذلك من كرامات الاستاذالملك الصالح نجم الدين أيوب ثم
Страница 79