ما راعني إلا الخيول ولبسهم
وكلهم يا أبو علي عالمهارة
ولبسهم ديباج بلون واحد
من الذهب فوق الصدور زرارة» «قال الراوي: فلما فرغ العبد من كلامه والأمير حسن يسمع نظامه فرح فرحا شديدا ما عليه من مزيد، وقال للعبد: اعزمهم. فراح العبد عزمهم، ونزلهم عن خيولهم، وربطها ومشى قدامهم، فسلمت سعدى على السلطان، وعرفته بنفسها وبرفقتها، فسلموا عليه، وسلم على سعدى ومن معها من الحريم. وأما أم مرعي لاقتها وضمتها إلى صدرها، وقالت لها: دخلك مرعي كيف حاله؟ وقبلتها بين عينيها، وسلمت عليها سلام الأحباب، وأما حسن سلم على سعدى، وصار يبكي ويقول:
يا سعدى بالله كيف أحوالهم
مرعي عديل الروح والرب عالم
وأبو زيد حكا لي عن أحوالهم
وأخبرنا عن أفعالك والظلايم
وأنت شفوقة يا صغيرة عليهم
وخلصتيهم من جميع الوهايم»
Неизвестная страница