قال وكان للملك قيصر بنت بديعة الجمال كاملة الصفات حسئة الطوية لا ترغب في ضرر أحد من العباد تسعى في عمل الخير وتجتهد ني مداراة الفقير ولذلك كانت على اختلاف مع أبيها أكثر الأحيان لأنه كان سيء الأخلاق لا يرضى بغير الأذى والظلم وقلة الإنصاف عائش عيشة الخداع والخيانة ففي هذه المرة عرفت أن أباها قد نوى على الغدر بالعرب فتكدرت ولم يبن عليها ذلك لاسيها عندما عرفت قصة الأمير حمزة مع الملك كسرى وكيف ان سبب إرساله في جهات الممالك كان يستخلص منه ويمنع عنه بنته التي كان وعده بها فجاءت إليه وقالت له اعلم يا أبي ان العرب قوم اصفياء وأمناء ولولا خباثة الملكث كسرى لما جاءوا بلادك وطلبوا منك الأموال وليس من العدل إلا إجابتهم الى طلبهم والمصافاة لهم فاتخل حمزة لك صديقا وفيا فهو ينفعك لدى الشدات ولابد من أنه يقلب تخت الملك المالك على الأعجام فيستفيد من ذلك إفادة عظيمة وتلاقي الخير الكثير وتتسع دوائر نملكتك وإلا فتندم في| بعد غاية الندم فاراد داع بنته فقال لها فاني نويت على ذلك والحق بيدك ولا ريب ان الحق على الملك كسرى لا على العرب وقد أصبت بقولك فسكتت عند كلامه وهى تعرف باطنه وتأكدت أنه ربما يكون قد اضمر نخلاف ما أصدر وكان فكرها مرتبكا على الدوام بالسبب الذي أوجبه إلى بناء الحمام جهة الغبر من على أسس من الملح ودعمه من الخارج من المنشب وقطع مسيل النبرمن حوله وقالت لنفسها لابد لذلك من سبب أمر خطير نواه وبقيت صابرة إلى ان كان اليوم الذي عزم به العرب على الاغتسال بالحمام فأدركت النتيجة ولذلك اسرعت الى جهة الحمام وهي غضبى من عمل ابيها تذمه وتم اعماله وتلعن الغدز ومرتكبيه إلى ان وصلت إلى نخارج الحمام فأمرت خادمها ان يضع للا سلأ عليه بينما كان أبوها يشتغل بتتميم عمله وقد أمر باطلاق النبر على الحمام وأخذت الفعلة تشتغل بفتح أقنية بسرعة عبجيبة قبل ان يخرج الأمير حمزة وجماعته منه وصعدت السلم ووقفت في نافذة صغيرة مطلة على فسحة الحمام الخارجية أملا منها ان ترى احدا من سادات العرب فتطلعه على الدسيسة وبالقضاء والقدر كان الأمير حمزة قد ضاق صدره من الداخل فخرج يتنشق المواء قليلا وينشرح صدره فرأته وهو على تلك الحالة ليس عليه إلا المئزر في وسطه وهو كالبدر في تمامه فغرقت في بحر هواه من أول نظرة رأته وم تكن تعرفه فصاحت به أن ينظر إليها وقالت له من أنت فاندهش من اعماما ومن محاسنها وتعجب من وقوفها ق تلك النافذة والتفرج عليه وهو عريان ويظن ان ذلك منها عن قلة تأدب فقال لما أنا حمزة بن 'إبراهيم أمير العرب فمن أنت وما تقصدينه في وقوفك على هذه النافذة فقالت له أنا مريم بنت الملك قيصر جئت لانقذك من خخطر عظيم محيق بكم فأسرع الآن إلى خارج الحمام وإلا اسقط عليكم وبعد نصف ساعة يتم ذلك لأن أبي أقام هذا الحمام على أسس من الملح هذه الغاية ولأجل أن يوقع بكم فيه وقد أخذ يشتغل باطلاق الغهر عليه ليسقط وانتم داخله
١
Неизвестная страница