مستقلة لكن عاهدته أن أسير إليها وإلى كل البلاد التي أشار لي عنما بحوزته وأمتنعت عن دفع الحزية . قال فأقدم الجزية اكراما لك لا له وأزيدك فوقها أني آخذ معي كل ما هو عزيز وثمين ليكون في خدمتك وتحت أمرك فلا تعود لكسرى من -حجة عليك وبعد أن أقام الملك اسطفانوس نحو ثلاث ساعات عند العرب ودعهم ونزل إلى البلد وقد دعاهم في اليوم الثاني إلى وليمة ليكونوا كل مدة إقامتهم القليلة في ضيافته فأجابوه إلى ذلك وأقاموا بعد ر.حيله يتحدثون بشأنه وقد قال الملك النعمان إن السعادة ترافقنا أينها رحتنا فإذا كان الملك اسطفانوس معنا انتفعنا به كثيرا لأنه رجل عاقل وطبيب ماهر خبير بأحوال البلدان وصفات أهلها وعوائدهم نير الفكرة متوقدها فليا يخطىء رأيه عن الإصابة فقال الأمبر حمزة أن قلبي قد مال إليه كثيرا وأحببته حبا خارقا للعادة ولم يمل قلبي لرجل قط مثله إلا لبزرجمهر الوزير وإني أشكر الله على هذا التوفيق لأننا بوقت قرب. وصلنا إلى هذه الجهات دون أن يشهر احد بوجهنا حساما بخلاف المظنون وما من ملك أو عامل قصد عنادنا أو سعى في هلاكنا وإني أطلب منه تعالى أن تكون بقية اسفارنا في هذه المرة مثل ما مضى فقال اندهوق لا بد لنا في سفرنا هذا من ملاقاة أهوال وصعوبات كما نلاقي توفيقا ونجاحا فسبحان التي القيوم الذي قدر علينا ما لا نعلمه .
قال وصرفوا باقي ذاك النهار وتلك الليلة في معسكر الأمبر حمزة يتمنى أن يشرق فجر اليوم الثاني لينزل إلى المدينة ويشاهد اسطفانوس ويتفرج على ما حوته:القسطنطينية من' الزخارف والتحف وعند الصباح ركب النعمان وركب الأمير حمزة واندهوق ومعقل البهلوان وأصفران الدربندي والأمير عقيل وباقي الأمراء من العرب ومن جاراهم وكلهم بشوق زائد إلى الفرجة على تلك المدينة العظيمة وعندما قربوا من أبوابها وجدوا اسطفانوس قد جاء لملاقاتهم فترجلوا وتقدموا اليه وسلموا عليه ودخلوا المدينة ومشوا في أسواقها وتركوا خيولهم في الخارج لأن اسواق المدينة كانت مبلطة بالرخام الأبيض المشغول بالنقش الروماني بعروق سوداء مصنوعة على نسق جميل مما يدهش العقول وكذلك جدران الأسواق وأغطيتها كانت مغطاة بألواح من خشب الحوز المدهون وبين كل لوح ولوح خط أصفر ذهبي يلمع كالذهب فداوموا المسير وكلما مشوا في سوق يروا شيئا جديدا إلى أن وصلوا إلى :سراية الأحكام فوجدوا بابها من الرحام وأعلاه من النحاس الأصفر المنقوش وعليه رسوم وتماثيل عبجيبة تأخحذ الأبصار لم ير النعمان ولا غيره مثلها وعند جانبي الباب أسدان من النحاس الأصفر كل واحد مني| بقدر الأسد الكبير وأعينه| متتجهة على الدوام إلى كل من ينظر إليهما وبعد أن يدخلوا باب السراية نظروا هناك العجائب من كثرة التحف والتمائيل المصنوعة من عمل قلماء اليونان المجلوبة وبالاختصار بعد ان صرف العرب أكثر من نصف التهار بالفرجة على دار الحكومة عاد مع اسطفانوس إلى قصره
يل
Неизвестная страница