ملك اسمه نصير يعبد الله وهو عاقل يتبصر بأحوال مستقبل حياتة ويعرف ما يكون منها وعندما وصلت إليه كتابة كسرى وعرف ما بها فكر في نفسه وقال لولم يكن الأمير حمزة ممن يرهب جانبه لما خافه الملك الأكبر وأبعده عنه وقصد هلاكه بالحيلة على غير يده ولولم يكن فيه الكفاءة بأن يزعزع ملكه للا تجاسر وطلب بنت كسرى زوجة له ولولم يعلم: أبوها أنه بطل شجاع لما أجابه ووعده أن يزوجه مها وأخذ يحتال عليه ويسلك الغش والخداع لينتقم منه فمن الواجب أن أشتري نفسي بالتى هي أحسن وأجعل بيني وبينه مودة وصداقة إلى أن أرى ما يكون من غيري من العمال وببذا أدفع شره عن بلادي وأدعه يرحل إلى غيرها ولا وصل حمزة إلى تلك الأرض واستقر فيها كتب كتابا إلى الأمير نصير المذكور يعرض عليه امر كسرى الذي بعثه لأجله ويطلب إليه دفع الاحرجة عن سبع سنوات ماضية فقرأ الكتاب وني الحال جمع رجال دولته وأعيان بلاده وعرض عليهم كتابة كسرى وكتابة الأمير وأخبرهم ما جال بفكره فاستحسنوا رأيه وطلبوا أن يخرجوا إلى ملاقاة الأمير ويترحبوا به ويعرضوا عليه أمرهم ويخبروه بكتابة كسرى وأن لا بارة الفرد عليهم ومن ثم خرجوا إلى خارج المدينة وجاءوا المكان المقيم فيه حمزة مع جماعته ودخلوا عليه فلاقاهم وترحب بهم وسلم عليهم ولا استقر بهم الجلوس قال الأمير لصاحب المدينة اعلم أيها الأمير أن الملك كسرى قد بعثني لأجمع له الأموال المتأخرة على البلاد فإنه في حاجة لها ولذلك أريد منكم أن تجمعوا ما هو عليكم من سبع سنوات وتسلموني إياه حالا فإني أريد الرحيل ولا أرضى أن أقيم اكثر من مدة أقدر بها أن أقبض الأخرجة المطلوبة فقال إننا كلنا نحن بين يديك وطوع أمرك وإننا نخالف كسرى من أجلك غير أن لا خفاك أنه أراد بذلك إبعادك وهلاكك لأن لا بارة واحدة في ذمتنا له فإذا أخذت منا شيئا تكون قد ظلمتنا وحاشاك من ذلك قال إن أعرف أنه استوفى منكم مطلوبه غير أن جئت لهذه الغاية فلا أريد أن أرجع كي لا يبقي له حجة يحتج بها نعم إنه لا يمكنكم أن تدفعوا عن سبع سنين ماضية مرتين غير أني أريد تدفعوا لي عن سبع سنوات آتية سلفا وأعطيكم بها وصلا موقعا مي بحسب تفويضي من الملك كسرى ومنذ هذه السنة إلى مدة سبع سنوات أخرى لا تدفعون بارة إلى أحد غير ذلك لا يمكنني أن أقبل . فقال الأمير نصير إن كان لا بد من ذلك فاصبر على مقدار عشرين يوما ريئ! أقدر أن أجمع الأموال المطلوبة من النواحي والقرى . إن أجبتك إلى ذلك واكراما لك أقسم على الانتظاروسوفاتري ان شاء الله ما يسرك في ما يأ من الزمان فتتخلص من دفع الأموال والاخرجة لعبدة النار والكفرة . وبعد أن صرف أهل ٠ المدينة قسأ من النهار عند الأمير حمزة ودعوه ونزلوا المدينة وأخذوا في جمع الأموال المطلوبة .
وقد عملوا للعرب وليمة عظيمة ا قدر وقيمة واختطوا ببعضهم البعض وأصبحوا كلهم قبيلة واحدة وبقوا مدة عشرين يوم وفي اليوم الحادي والعشرين خرج الأمير والأموال بين /ا ١٠ .
Неизвестная страница