ومن معه وكانوا يطلبون أن يروا أندهوق حيث كانوا يسمعون بصيته وحديثه وشدة- بسالته وإقدامه ولا وصل الأمير تحت قصر مهردكار أرسل نظره إلى فوق فوجد محبوبته قد برزت في شباكها كأنها البدر المضيء وقد تزينت بأفخر زينها وتحلت بأبدع حلاها ولبست تاجا كسرويا من الجواهر والياقوت وحلة مزركشة من الديباج الأحمر اللازوردي مما زادها حسنا وجالا وأصبحت كما قيل فيه : تمقسك أنفا وجنتها فأرغم: أنفا عذالي. 2
وماس قضيت قامتها فغرد طير بلبالي
تؤيد أمر حاجبها باضي الفعل في الحال
تقول لمن يشبه بال2> هلال جبيها العالي
أسأت وما استحيت وهل يساوي نصف خلخالي أو كما يأتي : أجال الصدغ فوق الخد ليله وجر على نحيا الشمس ذيله وميلت المحاسن غصن بان يميل بها الحشا فالذ ميله وأمر قيصر الا لحاظ قلبي وقد سل الظبى وتجال خيله وهب هوى الوشاح فسال دمعي وانعم في مجاري اللقد سيله
فليا راها الأمير حمزة على تلك الحالة كاد يطير عقله ولم يع على من معه ومن حواليه فأطلق لحواده العنان في ذاك الميدان ولعب على جواده الأصفران على الأربعة أركان ثم أشار إليها بالسلام والناس تنظر وترى حتى ظهر الأمر وبان وعرف المتميع أن بينهها مودة وصحبة قلوب وائتلاف خواطر ولا سيها عندما أجابته على سلامه بإشارة ظاهرة وهي مدلاة من الشباك منعطفة القلب والعقل أنظارها لا تفارقه كيفما سار وكيف مال كأنها لا ترى أحد غيره في تلك الناحية ومن ثم نزل الأمير طائر القلب والفؤاد وفي عهده أنه ملك الدنيا بأسرها طولا وعرضا حيث رأى من هى عنده أغلى من الدنيا وأحب لديه هما فيها وكان ديوان كسرى مزدحا بالأعيإن والأمراء فلما وصل الأمير وقف له الجميع وكان عمر قد وصل بأندهوق ودخل به أمام أخيه وهو يحجل بقيوده كأنه الأسد الكاسر ودنا حمزة أولا من كسرى وسلم عليه وقبل يديه وقال له بواسطة الترجمنان لقد عدت يا سيدي منصورا بسيفك غالبا بجاهك وصيتك وها إن الرجل الذي بعثتني لأحضره إليك قد حضر على ' الحالة التي أقسمت أن أحضره بين يديك فيها ولا سيا محبة بزرجمهر فانه قبل يديه واستمد رضاه فدعا له وسلم أيضا على بختك حياء من الحضور وتأدبا منه . وبعد أن استقر به ١8
Неизвестная страница