إليه وقال: هذاما توجبه الطاعة لأ ولجيالأمر، وتاركه يخطي" فبكى أحمد بن طولون ، فقال له لما استقر به المجلس : يا آخي ما الذي أفكرته من ربك حتى شردت عنه ، وآنبت مع تباعدك عنه لاتخرج من قبضته ، فارحم نفسك من تحميلها مالا تحتمل، واعلم أبن جده يمحص هزلك ، وطاعته تزيل اجترامك ، ولا تستكثر من الدنيا مالايخف معك حمله ، ولا ينفعك إذا دعابك ربك ، وتيقن أنك مردود إليه بعملك وجنده ، وما سواه متخلف عنك . وأحمد بن طولون لا بيزيد على البكاء الكثير شيئا .
قال آبو العباس: فالتفت إلي الشيخ وقال : يا آخي ما تزى الناس كيف يبطرون تحت الاقدار ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : أللهم بصره رشده ، وارحمه من سخطك عليه، ثم قال له : انصرف حفظ الله [فايني أخاف أن تعديني بحب الدنيا وطاعة الاثتمار) ولست أنساك عند ذكري إن شاء الله .
فقيل لابي العباس : كيف حفظت هذا الكلام * فقال : كان الغلام الذي كان مع أحمد بن طولون هو الذي كان كانب السر، الذي كان يكتب كلما يجري من آحمد بن طولون مع من يخاطبه وما يجري من مخاطبه له ، ولا يسقط من ذلك شيئا . فإذا خلا عرض الغلام عليه مجملا (1) بما يجري يوما يوما وليلة ليلة ، فكتب
Неизвестная страница