فيتلف أعماله ويبطل سعيه . وآفعال الامير آيده الله أفعال الخيرة و توكله توكل الزهاد ، وليس مثله ركب خطة لم يحكمها ، ولو كنا نثق بالنصردائما طول العمر، لما كان شئ آثر عندنا من التضييق على أنفسنا في العاجل بعمارة الاجل ، ولكن الاونسان قصير العمر ل كثير المصائب ، مدفوع إلى الآفات (1) فترك الاينسان ما قد املنه وحصل في يده لضييع . ولعل الذي حماه نفسه يكون سعادة لمن ياتي بعده ، فيفوز ذلك بما قد حرمه هو وجتمع للامير ايده الله مما قد عزم على إسقاطه من المرافق في السنة بمصر دون غيرها مائة الف دينارء وإن فسخ ضياع الامراء والمتقبلين في هذه السنة،لانها سنة ظماء توجب الفسخ، وألزمت القصبة، الاتنين ازاد مال البلد وتوفر توفرا عظيما ينضاف إلى مال المرافق ، فضبط به الامير ايده الله أمر دنياه ، وهذه طريقة خدمة الدنياء وإحكم أمور الرياسة والسياسة فيها، وكل ما عدل إليه الامير أيده الله من غير هذا فهو مفسد لدنياه ، وهذا رايي والامير ايده الله أعلى عينا وما يراه فقال له : ننظر في هذا إن شاء الله ، وشغل قلبه كلامه ، فبات في .تلك الليلة بعد أن مضى أكثر الليل يفكر في كلام ابن دشومة فرأى في منامه رجلا من إخوانه الزهاد بطرسوس ، وهو يقول له : ليس ما آشار به عليك من استشرته في أمر الارنفاق والفسخ برأي
Неизвестная страница